بعد زوبعة مجلس الوزراء امس دخلت البلاد في شبه هدنة سياسية بفعل الهروب من ملفات ساخنة الى مصادرها الى وزارتي الطاقة والداخلية والمجلس الدستوري، وبفعل سفر الرئيس عون الى نيويورك الاحد لالقاء كلمة لبنان في الامم المتحدة، وسفر الوزير جبران باسيل الى لاس فيغاس للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية.
بمعنى اخر ان غياب رئيس الحكم والوزير باسيل نجم المشاكسة في مجلس الوزراء ستصاب الحياة السياسية بعطب، والعطب في مكانه لغياب افق الحلول.
بالعودة الى الملفات الساخنة تفصيلا عاد ملف الكهرباء الى دائرة المناقصات المصرة على رؤيتها العلمية للقضية بعيدا من المساومات السياسية، فيما سجلت وزارة الداخلية نقطة في ملعب السياسيين بتشكيلها هيئة الاشراف على الانتخابات محملة اياهم مسؤولية اجرائها او تطييرها.
اما النقطة الرمادية حمالة الاوجه فتمثلت في تاجيل المجلس الدستوري موعد مناقشة التقرير بالطعن في قانون الضريبة، ويوم الاثنين الموعد الجديد لاجتماع المجلس سيشكل الاختبار الحقيقي لما يعد للقانون.