في ترجمة علمية، خطاب الرئيس الأميركي أمس يتبين انه لم يكن يقصد توطين السوريين في لبنان، بل هو قال بما معناه ابقاء النازحين في دول الجوار السوري، تمهيدا لارجاعهم للمشاركة في اعادة بنائها. والمفارقة ان هذا التفسير يغيظ البعض في لبنان، من الذين يريدون استخدام فزاعة التوطين وفظاعته اداة لتعويم النظام من خلال منع عودة النازحين إلا بالتنسيق معه.
من هنا عدم انزلاق الرئيس عون إلى مقارعة ترامب، مكتفيا بايراد نظرة لبنان لمفهوم النزوح والعودة. كذلك نأى الرئيس، كما فعل قبله الرئيس الحريري في البيت الابيض، عن اتهام ترامب “حزب الله” بالارهاب، مركزا على انتصار الجيش اللبناني على الارهاب.
الرئيس عون كان واضحا برفض التوطين، المدون في الدستور، وهو يشمل السوريين والفلسطينيين. وأطلق الفكرة العزيزة على قلبه بتحويل لبنان مقرا دوليا لحوار الحضارات.
داخليا لبنان في عطلة، لكنه سيستفيق غدا على قرار دستوري، فيما انتخاباته عالقة بين فكي الممغنط الممنوع والبيوميتري المحجوب والتذاكي السياسي.