يطل الرئيس الحريري في مقابلة تلفزيونية، الأولى منذ استقالته، الحلقة المنتظرة جدا من ناسه وحلفائه الذين أصابتهم الاستقالة بصدمة غير سارة، خصوصا من تسلل الشك إلى قلوبهم حول مصيره أسيرا أو رهينة في السعودية.
الرسالة التي سيوجهها الرئيس المستقيل، لن تقتصر على التوسع في أسباب الاستقالة، بل يفترض ان يرسم من خلالها خريطة طريق لرفاقه في تيار “المستقبل” وللحلفاء، قبل ان يتوجه إلى شركاء الأمس في التسوية مؤكدا ان مفاعيلها انتهت وغدا يوم آخر.
الحلقة منتظرة أكثر من شركاء الأمس- خصوم اليوم، هؤلاء سيصابون باحراج حريري ثان في غضون أسبوع، والاحراج ليس من مضمون ما سيقوله بل في أي مسار سيسلكون بعد الاطلالة، وأي تعاط لهم مع الاستقالة من الآن وصاعدا، فاستراتيجية انكارها تجاوزتها الوقائع وما عاد يصح اعتمادها لحشر السعودية ووضعها موضع الخاطف.
والاختبار الأول لنهج الرئيس عون وحلفائه، سيكون في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل في القاهرة، والذي سيعقد بدعوة سعودية.