بعد الاستشارات الرئاسية امس والتي انتهت الى تفاؤل بري محسوب، وسيلفي حريري منفرج في شأن قرب التوصل الى نأي بالنفس ملزما لحزب الله توقع اللبنانيون ترجمة عملية لهذا التفاؤل بالافصاح عن مضمون الاتفاق مصدر التفاؤل او بكلام رسمي يصدر عن الرئيس الحريري او حزب الله او بدعوة لانعقاد مجلس الوزراء، الا ان ما سمعوه كان تشددا اعلاميا من الحريري حيال الحزب وتسويقا اعلاميا من الحزب يدو المستعجلين الى عدم الافراط في التوقعات لما قد يقدمه من تنازلات، والبشرى نقلها البطريرك الراعي عن الرئيس عون بأن مجلس الوزراء سيجتمع الاسبوع المقبل، الكلام سبقته معلومات عن تعديل وزاري او ترميم يضحي ببعض المتشددين او الكسالى تفعيلا لعمل الحكومة.
المصادر المطلعة على كواليس الاتصالات صنفت المواقفة المتشددة في اطار تطيير الرسائل من حزب الله توحي وكأن عودة الحريري الى الحكومة هي نصر له، فيما الحقيقة ان عودة الحزب من الاقليم واحترامه مبدأ النأي بالنفس هو النصر الذي تحقق من استقالة الحريري، وسط الموجات المتضاربة الثابت امران، الاول ان الرئيس الحريري سيمضي باستقالته ما لم تأته ضمانة انضباطة الحزب داخل الحدود، والثاني حتمية عودة المؤسسات الى عملها بدء بمجلس الوزراء والمجلس النيابي بما هما ضمانة الاستقرار، وقد افهم الجميع ان الاستقرار ليس مصلحة محلية، بل مصلحة عربية ودولية.