ضربة موجعة تلقتها ايران في اليمن. ففي تطور دراماتيكي غير متوقع، اندلعت اشتباكات قاسية بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. الاشتباكات بين حليفي الأمس أضعفت الحوثيين بقوة، وجعلتهم في موقع الدفاع وأفقدتهم مواقع كثيرة. في المقابل بدا واضحا ان صالح يسعى إلى تحقيق انتقال تدريجي إلى الجانب السعودي، فهو تعهد بفتح صفحة جديدة مع السعوديين، داعيا دول التحالف بقيادة السعودية إلى رفع الحصار عن اليمن. واللافت ان التحالف كان سريعا في تلقف مبادرة صالح، فرحب باستعادة قواته زمام المبادرة، معربا عن ثقته بعودة صالح وحزبه إلى المحيط العربي.
التطور اليمني المهم والبارز، واكبه تطور على الجبهة السورية أيضا، حيث شنت الطائرات الاسرائيلية غارات على مواقع تابعة لايران، ما يؤشر إلى توجه اسرائيلي واضح بمنع التمدد الايراني في سوريا.
في لبنان، التسوية بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، أنجزت بخطوطها العريضة في اجتماع باريس الليلي، وقد واكبته اتصالات مكثفة بين باريس وبيروت والرياض وطهران، امتدت حتى ساعات الفجر الأولى. وفي المعلومات، ان الاتصالات التي جرت بمواكبة فرنسية، أفضت إلى تحقيق نتائج ايجابية ستؤدي، وفق المعلومات، إلى تقديم موعد مجلس الوزراء بحيث ينعقد الثلاثاء بدلا من انتظار الخميس.