كل عيد وانتم بخير. وعيد مار مارون كان مميزا هذه السنة، فمن انتظروا ان يجمع رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس النواب تحقق انتظارهم، وهو انتظار لم يشكل مفاجأة بعد اجتماع بعبدا، لكن المفاجأة تمثلت في غياب الرئيس سعد الحريري عن القداس الاحتفالي وهو غياب لم يكن متوقعا، فإلى اين سافر الرئيس الحريري؟، ولماذا لم يوزع مكتبه الاعلامي أي خبر عن سفره ووجهة السفر؟.
على صعيد آخر، بدأ يتردد في بعض الأوساط كلام عن صعوبات وعقبات تعترض عقد مؤتمر روما، فهل هذا الأمر حقيقي وواقعي، ام انه يندرج في اطار التحليلات والتكهنات غير الواقعية؟.
توازيا، دخل لبنان الزمن النفطي فعليا مع توقيع أول اتفاقيتين للتنقيب عن النفط والغاز. وقد بدا لافتا الطابع الاحتفالي البارز الذي أعطي للحدث، علما انه تزامن مع العطلة الرسمية للادارات لمناسبة عيد شفيع الطائفة المارونية.
والاحتفالية على أهمتيها غاب عنها الرئيس نبيه بري لأسباب أمنية كما قيل. لكن أبعد من التوقيع، أسئلة كثيرة تطرح أبرزها: هل تصل الديناميكية النفطية التي أطلقت اليوم إلى نهاياتها؟، وهل تحقق ما يأمل لبنان منها؟، والأهم هل النهضة الاقتصادية المطلوبة ممكنة التحقق اذا لم ترافقها نفضة اصلاحية فلا تذهب الموارد المحتملة ضحية الهدر والفساد المعشعشين في معظم ادارات الدولة؟.