من يتمعن في حركة الوفد السعودي الذي زار بيروت وانتقال الرئيس الحريري الى السعودية سريعا بعد طول انقطاع يمكنه الاستنتاج أن الانتخابات وجمع شتات فريق 14 اذار لم يكونا الغاية الاساسية من الزيارة، الامر اكبر من ذلك واعمق، المسالة تتعلق بكيفية وقف انزلاق لبنان الى احضان ايران، والسعودية التي تعرف ان لبنان لا يحكم من دون الرئيس الحريري هي تعرف ايضا ان الرئيس الحريري لا يمكنه وحيدا ومن دون سند دولي ودعم عربي خلط التوازن المطلوب في لعبة الحكم بما يوقف انزلاق لبنان نحو محور الممانعة. اما وقد تأمن الدعمان فان الاداة التنفيذية لذلك تكون بكسب الخط السيادي الانتخابات اي ان الانتخابات وسيلة وليست غاية في ذاتها، فهل تجد هذه النظرية تطبيقها على ارض الواقع؟
يكتسب هذا المنطق صدقيته من اصرار حزب الله منذ عام 2005 على امتلاك الاكثرية النيابية التي كانت لسوريا زمن الاحتلال، والعيون الدولية والعربية والمحلية ترصد عودة الحريري من السعودية ولسان حالها “قل لي مع من تتحالف اقل لك اي لبنان سيكون في 7 ايار”.
في الانتظار، وحده اجتماع اللجنة المكلفة ترشيق موازنة 2018 عبأ الفراغ وهي لم تنه عملها وستجتمع غدا، علما بأن انين وزراء الخدمات الصحية والاجتماعية والانشائية يتصاعد خوفا من اقتطاعات تخرج وزاراتهم من الخدمة.
سوريا، يواصل النظام برعاية روسيا هواية قتل الناس في الغوطة الشرقية غير عابئ بقرارات مجلس الامن.