مظلة الانشغال بالانتخابات تتوسع وتكاد تطغى على ما عداها من اهتمامات، والقوى السياسية التي تستشعر تطاير المهل الفاصلة عن الاستحقاق باتت في عجلة من امرها لحسم التحالفات حيث يمكن حسم الافتراقات حيث يتعذر التحالف.
وفي نظرة الى خريطة التموضعات الانتخابية خارج الثنائي الشيعي، تبدو القوى السياسية في بداية الطريق والقراءات على اختلافها تجمع اكثر من اي وقت مضى على ان التحالفات ستكون موضوعية وبالقطعة وعلى القطعة.
موضعياً، سُجل اليوم التقاء متجدد بين المستقبل والقوات في دائرة بعلبك الهرمل قد يتمدد الى عكار، فيما لوحظ التناغم العميق بين الاشتراكي والقوات في الشوف عاليه، وفي الاطار زار النائب اكرم شهيب معراب للبحث في تكتيك توزيع الاصوات التفضيلية بين الحزبين لرفع حظوظ مرشحيهما بالفوز.
في سياق انتخابي آخر سُجلت تكتكة لاذعة للرئيس نبيه بري في حق التيار الوطني الحر ممثلا برئيسه على خلفية ادارته ووزارئه شؤون الدولة من بوابة الكهرباء، فيما اطلق الرئيس عون كلاما في المبادئ حول فلسفة الانتخابات وواجبات المنتخب تجاه الناس الذين انتدبوه لتمثيلهم.
على خط الملفات الحياتية المطلبية سُمع صوت مرتفع للقضاة في العدلية حيث اجتمعوا مطالبين برفع الظلم الذي الحقته بهم السلسلة ودرجاتها، لكن الاعتكاف الكامل عن ممارسة مهامهم لم يحظ بالاجماع.
توازياً، صوت الاساتذة كان خافتا لكنهم تحركوا بجدية بمعية وزير التربية على خط المدارس الكاثوليكية والخاصة وبرعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي بحثا عن مخارج لازمتهم لا تبدو حتى الساعة متاحة.