Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” المسائية ليوم الأحد في 01/07/2018

بلقاء الرئيس الحريري الوزير جبران باسيل يكون الرئيس المكلف قد انتهى تقريبا من عقد هدنة مع القادات التي اصيبت علاقاته بها بتوترات شكلت عائقا اضافيا الى مهمة التأليف، بل كادت ان تطيحها. نقول تقريبا بان الرئيس الحريري الذي أخذ على عاتقه مهمة اقناع سيد المختارة بحصة وزارية درزية من وزيرين، لا يزال يصطدم بتمسك وليد جنبلاط بثلاثة وزراء، والحريري الذي تمكن من فتح الطريق بين بعبدا ومعراب ولو نظريا حتى الان، هو بنفسه مقتنع بما تطالب “القوات” من حصة وزارية تستحقها فكيف يقنع سمير جعجع بالعكس. اذا يمكن الاستناج بان اعادة وصل ما انقطع بين القيادات تسهيلا للتأليف هو عنصر جيد ولكنه ليس كافيا ما لم يقدم حلا عمليا وسريعا لهذه الازمة.

عامل أساسي تجدر الاشارة اليه للتأكيد بأننا لا زلنا بمرحلة ربط النزاع. فالرئيس الحريري نفسه الذي دخل في صراع مع الشريك الاول والاوحد في عملية التأليف الرئيس ميشال عون، ورغم تبديد غيمة الخلاف التي شب بينهما على خلفية مدة التكليف، تلقى أمس دعما مباشرا وصريحا من رؤساء الوزراء السابقين ومن دار الفتوى، الغاية منه التأكيد بان الرئيس الحريري قبل الحالة السياسية والنيابية العريضة التي يمثلها هو ممثل الطائفة السنية ويجب النظر اليه من هذه الزاوية التي كرسها دستور الطائف. في الانتظار لفت المراقبون دخول “حزب الله” المباشر على خط اعادة النازحين مع ما يشكله من اذى لسلطة الدولة تجاه شعبها وتجاه المؤسسات الدولية المعنية بهذا الملف.

وما لفت اكثر هو الصمت الرسمي التقليدي والمريب والمزمن حيال تدخلات الحزب في شؤونها السيادية.