Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” المسائية ليوم الأحد في 19/08/2018

البلد في اجازة والسياسة في اجازة، اذا تشكيل الحكومة ايضا في اجازة. وبدلا من البحث في الحقائب الوزارية، انصرف المسؤولون والقياديون الى تحضير حقائب السفر لتمضية اجازاتهم، ما جعل عملية التأليف في حكم المشلولة. لكن الشلل لا يمنع من الملاحظة ان العقد المعروفة تزداد تعقيدا، ف”التيار الوطني الحر” لا يزال متمسكا بالمطالبة بأحد عشر وزيرا، في المقابل لم تتخلى “القوات” عن الحقيبة السيادية بعكس ما صرح به النائب أسعد درغام اليوم ل”المركزية”.

درزيا، الموقف الجنبلاطي على حاله، والتصريحات تصعيدية ضد العهد وممارسات “التيار”، في حين ينتظر ان يحدد الامير طلال ارسلان موقفه غدا من التطورات الحكومية، وحدها العقدة السنية مؤجلة حتى اشعار آخر، ربما لان العقدتين المسحية والدرزية لم تتركا مجالا للعقدة السنية بأن تأخذ حقها اعلاميا وسياسيا.

توازيا، لفت الاعلان عن استقبال السيد حسن نصرالله وفدا من الحوثيين لبحث تطورات اليمن، والواضح ان الاعلان عن الزيارة وفي هذا التوقيت بالذات، يتضمن رسالة سياسية اريد توجيهها وهي برسم الاقليم الى الداخل اللبناني، وقد تلقى وزير (الدولة للشؤون) الخارجية الاماراتي انور قرقاش الرسالة ورد عليها متسائلا كيف تتفق سياسة النأي بالنفس التي يحتاجها لبنان لتوازنه مع استقبال نصرالله وفدا من المتمردين الحوثيين؟.

وبعيدا من الملفات الحكومية والسياسية المتفجرة والمتراكمة، بدأ الوضع الاقتصادي الاجتماعي يضغط اكثر فاكثر على المواطنين، محولا الوطن بأسره لمجموعة من المشاكل المتراكمة. يكفي ان نشير الى ان الوضع التربوي في اسوأ اوضاعه وان ثلث الللبنانيين يعتبرون فقراء. فكيف لحكومة مشلولة عنوانها تصريف الاعمال ان تواجه الاستحقاقات الداهمة والخطرة والآتية مع اوائل ايلول؟.