IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” المسائية ليوم الأحد في 02/20/2020

للأسبوع الطالع عنوان واحد: إنجاز البيان الوزاري. غدا تجتمع اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان، لإجراء قراءة أخيرة له قبل عرضه على مجلس الوزراء لإقراره بصيغته النهائية، تمهيدا لمناقشته أمام مجلس النواب.

مسودة البيان وأجواء الوزراء المشاركين في اللجنة، تشير إلى أن الحكومة الجديدة لا تكتفي بالأدبيات المكررة المستعادة والوعود المعتادة، بل إنها تضع سقوفا زمنية لبعض الأهداف التي حددتها، خصوصا في ملفات تهم المواطنين، كاستقلالية القضاء ومكافحة الفساد وقطاعي الإتصالات والكهرباء. فهل ستتمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها المحددة زمنيا؟، وهل زعماء الأحزاب والطوائف الذين أوصلوا الوضع إلى ما وصل إليه من تدهور واهتراء، على استعداد لتسهيل عمل الحكومة التي أنتجوها؟، وألا يشكل نجاح الوزارء الجدد، إذا حصل، إدانة للطبقة السياسية برمتها ويثبت أن السياسيين الذين تحكموا بالبلاد والعباد لأكثر من ثلاثين عاما فاشلون وفاسدون؟.

لذلك تبدو مهمة الحكومة الجديدة صعبة، إن لم نقل مستحيلة. فهي واقعة تحت حصار مثلث: من سياسيين لا يريدون لها في العمق أن تنجح، ومن شعب منتفض وثائر حدد أهدافا ورسم أحلاما من الصعب أن تحققها مثل هذه الحكومة، ومن مجتمعين عربي ودولي لا يبديان حماسة كبيرة تجاهها ولا يعلقان آمالا كبيرة عليها.

الانتفاضة من جهتها كانت في شبه استراحة، بعد يومها الحافل أمس في العاصمتين الأولى والثانية وفي الجنوب. لكن الشارع لم يخل من التحركات الاحتجاجية، إذ نفذت مجموعات حزبية تظاهرة في محيط السفارة الاميركية رفضا ل”صفقة القرن”. اللافت أن التظاهرة حادت أحيانا عن أهدافها المعلنة. فالمتظاهرون مثلا أطلقوا هتافات ضد زعماء لبنانيين، ما أفقد التظاهرة هدفيتها الجامعة. كما أن المتظاهرين تعرضوا للصحافة، وقد تجسد أكثر ما يكون من خلال الاعتداءات على الزميلة جويس عقيقي وعلى المصور كريستيان أبي نادر. فهل بشتم زعماء لبنانيين تسقط “صفقة القرن”؟، وهل بمهاجمة ال “ام تي في” تستعاد فلسطين وتسترد القدس؟.

على صعيد آخر استيقظ اللبنانيون اليوم على مأساة ضربت اللبنانين (2) المقيم والمنتشر، وتمثلت بفقدان عائلة لبنانية تقيم في اوستراليا ثلاثة من أطفالها وابنة عمتهم، نتيجة نزق سائق مخمور وتهوره ولا مسؤوليته. إنه القدر الأسود يلاحق اللبنانيين وأطفالهم الأبرياء حتى في آخر الدنيا. كأنهم لم يكتفوا من هذا القدر اللعين في بلدهم الأم!.