IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 17/11/2020

بسهولة فائقة يمكن لمس فرحة انتصار تولدت لدى المنظومة السياسية عندنا إثر المعطيات التي أذيعت عن مضمون لقاء بومبيو ماكرون. إذ ركز إعلام المنظومة على أن اللقاء جاء في إطار رفع العتب، لأن الوزير بومبيو بات ينتمي الى إدارة راحلة.

كما شدد الاعلام الممانع على أن لبنان ورد في المحادثات جانبيا وجاء في أسفل جدول الأعمال.

ولفت الى ان فرنسا لا تزال تتمسك بمبادرتها من زاوية أن في ذلك خدمة لماكرون وليس للبنان. هذا الإنكار الذي يزداد رسوخا في عقول أهل المنظومة يدل على أن مسار التعطيل متواصل وأن بإمكانها مواصلة عنادها من اجل فرض حكومة محاصصة سياسية حزبية لا تعير اي اهتمام لمطالب الدول الصديقة وصندوق النقد التي تطالب بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، لكن غفل عن وعيها أن حكومة من الصنف الأول لن تجلب على لبنان غير الحصار والجوع والمرض.

ولا تتوقف المنظومة هنا، بل بدأت بتوجيه رسائل استفزاز غير مشفرة للرئيس سعد الحريري، تدعوه فيها الى التوقف عن المراهنة على الخارج لفرض حكومة المهمة، والإسراع في الانضمام الى حظيرة المحاصصة والمتحاصصين وإلا فإن الممانعين مستعدون لاستنزافه ولاستنزاف الديموقراطيات الغربية، ولو أسقطوا لبنان في الحجر و لو لم يبق فيه مدماكا واقفا.

توازيا تنهال النصائح على الرئيس الحريري بضرورة ان يكسر حلقة المراوحة والتوقف عن مكوكياته الى بعبدا، إلا لعرض التشكيلة الحكومية المقتنع هو بها، لكن الحريري لا يزال يعتصم بالصمت

في سياق الانتظار الذي دمر الإقتصاد والمال والوضع الاجتماعي، سجل اليوم اعتراف ولو متأخر بأن لا إنقاذ ولا قيامة لهذين القطاعين من دون تنفيذ التدقيق الجنائي، والذي بدوره لا يمكن أن يتم من دون تعديل قانون السرية المصرفية ، والأمر كان حتى الأمس مدار جدال بين وزيرة العدل الرافضة، ولجنة المال النيابية المصرة على إقرار القانون مدعومة من لجنة الإدارة والعدل.

على خط الكورونا، تدابير الإغلاق لا تزال محترمة بنسبة عالية في لبنان، علما أنه لا يزال من المبكر الآن تخفيف القيود ومعرفة ما إذا كان الإغلاق أعطى النتائج المرجوة وانخفض عدد الإصابات .

توازيا ، فوجىء اللبنانيون الأحرار بتوقيف الناشط السياسي الدكتور مكرم رباح في المطار أمس من دون اي حجة أو مسوغ قانوني، ورغم إطلاقه بعد ساعات إلا ان الاعتداء ولد موجة عارمة من الاستنكار للدرك الذي ينحدر اليه وضع الحريات، في وقت يسرح المجرمون ويمرحون ويعيثون في البلاد، ولا من يتجرأ من أهل السلطة على مس الكحل في عيونهم .

كذلك استهجن اللبنانيون هجمات يشنها بعض الإعلام على مؤسسات لبنانية خاصة عريقة تشغل مئات العائلات، لا لشيء إلا لأنها أعادت إعمار نفسها بوسائلها المتواضعة وأموالها الخاصة بعدما دمرها انفجار الرابع من آب، وبدأت تعيد فتح ابوابها إصرارا من القيمين عليها على إعادة الحياة الى قلب بيروت الجريحة، علهم يضيئون شجرة أمل في موسم الميلاد الآتي، والأكثر حزنا الذي سيمر على لبنان وبيروت في تاريخهما.