سمير جعجع يرشح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، الخطوة يجب ان لا تحتسب بالآني بل يجب ان توضع في اطارها التاريخي قبل الانتقال الى استشراف المستقبل المسيحي العام عبرها ومن ثم المستقبل الوطني العام فبين الرجلين وما يمثلان انهار من الاختلافات تلونت بالاحمر حينا وبالاسود والرمادي احيانا وانتقالهما الجريء الى المساحات البيض يجب حمايته، فلبنان لمن نسي لم يعد يشبه نفسه عندما اختلفا، وبتلاقيهما لا بد للبنان ان يستعيد جزءا كبيرا من صورته وهويته وفي ذلك مصلحة اكيد لكل الاجماع اللبناني.
اما في الآتي فالمشهد السياسي لن يكون نفسه بعد لقاء معراب ولكن المؤمل ان ينتج من هذا التبدل ما يعيد للبنان الدولة مناعته ودوره بدءا بوقف مقاطعة الانتخابات الرئاسية ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت، تكتسب هذه الدعوى مشروعيتها من منطلق ورقة التفاهم القواتي العوني التي لم تستفز احدا فهي استعارت من الدستور وما يمليه لحماية الحياة الديمقراطية ومن الدستور ما يقول به لتحقيق السيادة الوطنية وحماية لبنان من النيران المشتعلة في الجوار.