IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”mtv” المسائية ليوم الإثنين في 05/07/2021

غموض واجواء ضبابية تسيطر على الوضع الحكومي. لكن الغموض لا ينفي ان ثمة امرا ما يحصل. وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يزور لبنان غدا ويلتقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ورئيس مجلس النواب. الزيارة تندرج في إطار مساعي قطر للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان، كما ورد في الخبر الذي بثته قناة الجزيرة.

فلم دخلت قطر على خط حلحلة الازمة؟ وهل دخولها مجرد مبادرة فردية ام هو بتفويض عربي عموما وخليجي خصوصا؟ تتزامن الزيارة القطرية مع عقد الرئيس الحريري سلسلة اجتماعات بدأها مبدئيا برئيس مجلس النواب، الذي زاره بعيدا من الاعلام . وينتظر ان يقوم الحريري بزيارة القصر الجمهوري حيث سيقدم للرئيس عون تشكيلته الوزارية.

توازيا، الامين العام لحزب الله حسن نصر الله كشف في الكلمة التي القاها انه من المفترض ان تكون الايام المقبلة حاسمة لتشكيل الحكومة، وان اللقاءات التي ستعقد اليوم وغدا وبعد غد يمكن ان ترسم المسار الحكومي بشكل واضح. كل هذه المؤشرات تنبىء ان السكون الظاهر يخبىء حراكا مستترا، وان امرا ما يطبخ في الكواليس والغرف المغلقة. فهل تنضج الطبخة الحكومية هذه المرة على نار هادئة وخفية، ام انها ستكون كالعادة مجرد طبخة بحص؟

حياتيا الامور تزداد تعقيدا. طوابير السيارات لا تزال تنتظر امام محطات الوقود كأن الدولة لم ترفع السعر ليصبح اكثر من سبعين الف ليرة للصفيحة الواحدة. والواضح ان رفع السعر، كما حصل، لن يغير في الازمة كثيرا. فسعر الصفيحة في لبنان لا يزال ارخص بكثير من سعرها في سوريا، بالتالي فان عمليات التهريب مستمرة، واللبنانيون سيدفعون غاليا ثمن الحدود السائبة مع سوريا، التي لم ترحم شقيقها يوما ولا تتوقف عن استغلال ما بقي لديه من موارد ومن احتياطي الزامي!

كهربائيا، معامل الانتاج تحاول ان تصمد بالحد الادنى بعدما حصلت على جرعة محددة من ال gaz oil، لكن مشكلة أخرى ظهرت في مكان آخر. فالمولدات بدأت تعاني أزمة مزدوجة: شح المازوت من جهة وعدم القدرة على العمل اكثر من عشرين ساعة يوميا من جهة ثانية.

كل هذا يهون امام اعلان وزراة الصحة عن تسجيل 46 حالة متحورة دلتا وافدة من عشرة بلدان . فهل يتحرك المسؤولون ويضبطون الامور في المطار وعلى كل الحدود قبل فوات الاوان، ام يواصلون استهتارهم وتخاذلهم فندفع الثمن من حياتنا ومن امننا الصحي كما حصل في الشتاء الفائت؟ التنبه ضروري، فلا تتخلوا عن الاجراءات الوقائية، وتذكروا دائما: درهم وقاية خير من قنطار علاج.