IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 18/07/2021

المشاورات قبل الاستشارات. إنه التكتيك الذي سيعتمده رئيس الجمهورية لمقاربة عملية التكليف. أجواء بعبدا تشير الى أن عون سيدعو غدا الى الاستشارات النيابية الملزمة، التي سيحدد موعدها إما السبت المقبل او الإثنين الذي يليه.

في هذا الوقت المشاورات بدأت، حيث تواصل رئيس الجمهورية مع البطريرك الماروني الذي زار الديمان أحد مستشاريه، وكان عرض لتطورات المرحلة المقبلة واحتمالاتها. والملف الحكومي تطرق اليه البطريرك الراعي في عظته، فدعا القوى السياسية الى أن ” تسمي في الاستشارات النيابية شخصية سنية لرئاسة الوزراء تكون على مستوى التحديات الراهنة لتأليف الحكومة”. وهو موقف رد عليه احد مسؤولي تيار “المستقبل”، الذي سأل البطريرك في تغريدة: “من هي الشخصية السنية التي ترقى بمسؤوليتها على الرئيس الحريري”، وحذر في نهاية تغريدته من استدراج بكركي من موقعها الوطني لجعلها منصة طائفية”.

فبما أساء البطريرك الى الحريري و”المستقبل” ليرد عليه احد مسؤولي “المستقبل”؟، وهل أفقد اعتذار الحريري أركان تيار “المستقبل” أعصابهم؟ وهل مسموح التطاول على البطريرك بهذه الطريقة وتحذيره بهذا الاسلوب؟، وأخيرا، هل بكركي هي التي تسأل عن موقفها الوطني وتحذر من عدم انجرارها الى الخطاب الطائفي؟ حقا هزلت!.

في أي حال، الجدية المكثفة لتكليف شخصية سنية مكان الحريري لن تبدأ قبل نهاية عيد الاضحى، أي بدءا من يوم الجمعة المقبل. ثمة من يستند الى هذا المعطى ليستخلص أن رئيس الجمهورية قد يؤخر الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة، وخصوصا أن التوافق لم يتم حتى الان على شخصية تتوافر فيها القدرة على مواجهة عوامل المرحلة.

فبورصة المرشحين المحتملين للتكليف تتضمن حتى الان خمسة أسماء هي: نجيب ميقاتي، فؤاد مخزومي، فيصل كرامي، جواد عدرا ونواف سلام. لكن الأخير يلقى رفضا من “حزب الله” الذي يضع فيتو قويا عليه، ما يخرجه من دائرة التنافس. وعليه فان الأسماء الواقعية تنحصر بأربعة، ويبقى ميقاتي الأول بين متساوين، وخصوصا أنه يلقى دعما فرنسيا واضحا، حتى الان على الاقل.

فهل نحن أمام تكليف سريع، أم أن الحريري سيستنهض الشارع السني بشكل أو بآخر وبالتالي ستمتنع مختلف الشخصيات السنية المطروحة عن السير بعملية التكليف؟. إذا صح هذا الاحتمال فان حسان دياب سيبقى رئيسا لحكومة تصريف الأعمال حتى الانتخابات النيابية التي ستجرى في الربيع المقبل.

نقابيا: مرشحو “النقابة تنتفض” سجلوا تفوقا كبيرا على منافسيهم، وحصدوا حوالى أربعة أضعاف الاصوات التي حصل عليها مرشحو أحزب السلطة. ألا يؤشر هذا الأمر الى امكانية إسقاط المنظومة الفاسدة ديمقراطيا، في ما لو عرفت قوى التغيير كيف تدير معركتها الانتخابية في الانتخابات النيابية المقبلة؟.