Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 15/11/2021

مرة جديدة الى فيينا در. فلا تفسير ولا تحليل لكل ما يحصل في لبنان الا انطلاقا من الكباش المتجدد بين ايران والمجتمع الدولي قبل اسبوعين تقريبا من معاودة مفاوضات فيينا. والامل هذه المرة ان تأتينا من فيينا ليالي الانس لا ليالي النحس . ولتحقيق ذلك ،  فان على المفاوضات ان تنجح في تليين الموقف الايراني واعادة طهران الى المجتمع الدولي، والا فان الطلاق سيتكرس  ومعه تبدأ  النتائج والتداعيات  غير المريحة  من لبنان الى اليمن مرورا بسوريا والعراق.

وعلى هذا الاساس فان الوضع اللبناني سيبقى على مقعد الانتظار وعلى فوهة الانفجار. فالاطراف الداخلية، لا سيما الموجودة في السلطة، باتت كليا رهينة الخارج، وهي غير قادرة على اجتراح اي مناورة او اختراع اي مبادرة. انه زمن الحرائق المتنقلة. والحرائق ليست فقط طبيعية بل اقتصادية- مالية وسياسية، وهي رغم قسوتها ارحم من ان تتمدد لتصبح حرائق ذات طبيعة امنية او عسكرية

في الاثناء البالونات الاعلامية المتعلقة بمحاولة “قبع”  البيطار تتوالى فصولا . وفي المعلومات فان المنظومة السياسية الفاسدة ، وبعدما فقدت الامل بتطيير البيطار من خلال السلطة القضائية ، بدأت تعد العدة لمد يدها الى القضاء ، من خلال مخطط محكم يرتكز على اعداد  “شيء ما ” قانوني في مجلس النواب يحسم الجدال نهائيا ويمنع البيطار من استكمال تحقيقاته مع النواب والوزراء والرؤساء بحيث تحصر في المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. فهل يمر مثل هذا المخطط في ظل وجود رأي عام محلي يعي حقيقة  ما يحصل ؟ وهل سيسمح المجتمع الدولي بتمرير المخطط المذكور مع ما يعنيه من افلات للعقاب ؟ وهل النواب المقبلون على انتخابات حاسمة سيتجرأون على ضرب آخر ما تبقى من دولة القانون والمؤسسات؟ مهما يكن التنبه مطلوب .  والانتخابات في ذاتها يجب ان تتحول مناسبة لقبع طبقة سياسية فاسدة قوامها نواب لا يـتقـنون  سوى الهدر والصفقات والتحايل على القانون .  فيا ايها اللبنانيون متى صرتم امام صندوقة الاقتراع  “اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن”.