IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 15/12/2021

الدولار عاد الى حدود ال 27 الف ليرة اليوم ، لكن من يضمن هبوط اسعار السلع مجددا ، ولا سيما الاساسية منها ؟ فالأسعار الجديدة تكرست ، واصبحنا امام واقع اجتماعي مختلف ، والمواطن دائما هو من يدفع الثمن . والاخطر ان لا شيء يدل على ان التلاعب بالدولار سيتوقف. فالمافيات المالية تسرح وتمرح، وتمارس ألاعيبها الجهنيمة على اللبنانيين بلا حسيب ولا رقيب . الى المأزق الاقتصادي  يضاف الاحتقان السياسي، ولو على البارد بين الاطراف والقوى السياسية ، وهو ما يتجلى في انعدام الحديث عن عقد جلسة للحكومة ، كأننا لا نزال نملك ترف هدر الفرص، وهدر الوقت.

فهل معقول ان يكلف اصرار الثنائي الشيعي على قبع المحقق طارق البيطار اللبنانيين كل هذا الثمن الغالي؟ وهل مطلوب من القضاء ان يرضخ للسياسيين ، لكي تعاود الحكومة عملها الطبيعي؟ وايهما اهم في النتيجة: الاصرار على قبع  البيطار ام منع افقار شعب وعرقلة سقوط دولة وانهيار جمهورية؟ .

المؤذي اكثر في الموضوع ان الموفد الفرنسي بيار دوكان، الذي غادر لبنان بعد زيارة استمرت يومين،  كان نبه المسؤولين الى ضرورة الاسراع في انجاز الخطة الاقتصادية – الاجتماعية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي قبل الربيع المقبل، والا فان الامور ستعلق الى بداية العام 2023.

طبعا تحذير دوكان لم يلق آذانا صاغية من المسؤولين اللبنانيين، الذين لم يجدوا سببا للعجلة، وخصوصا انهم منشغلون بمهاتراتهم اليومية. وآخرها اليوم “تنقيف” الرئيس بري على رئيس الجمهورية امام وفد نقابة المحررين، ما يشكل ردا غير مباشر على ما قاله رئيس الجمهورية امس.

فهل بالسجالات بين المسؤولين تبنى الاوطان ؟ فيا ايها اللبنانيون : الوطن يمر في ازمة مصيرية، والمحك الاساسي سيكون في الانتخابات المقبلة. صوتكم سيكون الاساس لتغيير الواقع من حال الى حال، ولا تغيير حقيقيا الا اذا تذكرتم والتزمتم: اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.