ليس مقبولا منع انتخاب رئيس للجمهورية بعد اعلان المرشحين، قالها البطريرك الراعي عاليا بعد مباركته المصالحة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”. كلام البطريرك جاء من معاني الانجيل ومن روح الدستور، ومن المفهوم الذي تقوم عليه أخلاقيات تعاطي الشأن العام. وقد ضرب البطريرك المثل عن ذاك الغني الذي كان قادرا على إغاثة المريض الذي قرع بابه ولم يفتح له فانتهى في جهنم، غامزا من قناة معطلي جلسة انتخاب الرئيس.
ومن البديهي استحضار صورة الغني الذي وردت في عظة البطريرك واسقاطها على من يعطلون انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا بعد التعاطي البارد للسيد حسن نصر الله مع الاستحقاق الرئاسي، ومواصلته التصرف حياله وكأن أحد المرشحين ينتمي إلى الرابع عشر من آذار، فيما هما ينتميان إلى الثامن من آذار.
الناقوس البطريركي مرده إلى خشية الراعي من ان ربط الاستحقاق الرئاسي بالأزمة السورية، سيحدث المزيد من الزعزعة في دعائم الجمهورية، خصوصا ان جنيف 3 هي طبخة بحص لن تنضج قبل سنوات.