Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 19/1/2022

العاصفة ” هبة” اسم على مسمى. انها هبة من الطبيعة ، وان كانت لم تهب اللبنانيين كل خيراتها بعد . ووفق الارصاد الجوية فان الاتي من الكتل القطبية سيكون وقعه اكبر ، وخيره أعم . لكن.. فوائد قوم عند قوم مصائب . فثمة مشكلة تعترض قسما لا بأس به من اللبنانيين هي: التدفئة.

والمشكلة اكبر في الجبال، حيث الازمة تتفاقم في ظل اشتداد البرد من جهة، وانعدام وجود الكهرباء والارتفاع الحاد في اسعار الغاز والمازوت من جهة اخرى.

سبب الازمة معروف محدد: منظومة حاكمة ومتحكمة، حرمت اللبنانيين ابسط مقومات العيش، وحتى حق الاستفادة من ” هبة” مناخية  طبيعية تحولت مشكلة احيانا.

فأركان المنظومة لا يشعرون ولا يبالون ولا يتأثرون بشيء.انهم في واد والناس في واد آخر.

وكيف يشعرون  ويبالون ويتأثرون، وهم في قصورهم الدافئة مرتاحون، فيما الازمات تشتد في البلد, وخصوصا ازمتا الاتصالات والكهرباء نتيجة الطقس القاسي، بل نتيجة الاهمال الرسمي وعدم وجود خطة لمواكبة التطورات، حتى المتوقعة منها كالطقس الماطر والعاصف في الشتاء!

سياسيا، الانتظار سيد الموقف, فمجلس الوزراء لن ينعقد بانتظار الموازنة العامة، لكن الموازنة العامة لم تنجزها وزارة المال بعد! فالى متى سيظل المسؤولون في لبنان لا يولون اي اهمية او يعطون اي  قيمة للوقت؟ وهل من المسموح ان تنتظر الحكومة عشرة ايام بعد رفع حظر امل وحزب الله عن اجتماعاتها، لأن الوزراة المعنية لم تنجز الموازنة ؟ فلماذا لم تنجزها في الاشهر الثلاثة التي كان فيها مجلس الوزراء عاطلا او معطلا عن العمل؟

أمنيا، مسلسل العار المتمثل بتصدير الكبتاغون  من لبنان الى العالم لا ينتهي. فبعد شحنات الكبتاغون اللبنانية  المكتشفة في الامارات والسعودية واليونان وسواها، انتقل التصدير اللبناني اليوم الى مصر حيث ضبطت شحنتان آتيتان من بيروت الى مطار القاهرة. افلا يكفي اركان المنظومة انهم ” بهدلونا”

في الداخل، حتى يصرون اليوم على استكمال “بهدلتنا” في الخارج وامام دول العالم؟  فهل تحول لبنان من مصدر للحرف والكلمة الى مصدر للكبتاغون؟

في ظل هكذا منظومة خاضعة ومستسلمة لقوة الامر الواقع نعم. لذلك ايها اللبنانيون ارفعوا صوتكم، اعلنوا رفضكم للامر الواقع  ولرموزه وممثليه، ومارسوا رفضكم  في الاستحقاق الاتي، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.