IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 21/2/2022

تمخض الجبل فولد فأرا. هكذا يقول المثل العربي. في لبنان لو اردنا اسقاط المثل المذكور على ما حصل اليوم في المجلس النيابي، لأمكن القول وبراحة ضمير كلية : تمخضت الجلسة التشريعية فولدت مسخا.

في قصر الاونسكو كان  التخبط سيد الموقف ، كذلك التأجيل والتسويف، من قانون استقلالية السلطة القضائية الى قانون الكابيتال كونترول.

ولتكتمل المسرحية السمجة انسحب النواب  شيئا فشيئا من الجلسة  ضمن اطار خطة ممنهجة متفق عليها سلفا بين معظمهم.

اذا , تسللوا بهدوء الى خارج القاعة العامة حتى فقد النصاب. وبدلا من ان تنعقد جلسة بعد الظهر او جلسة الغد كما كان مقررا، اعلن  ان لا جلسات لا اليوم ولا غدا.

وبالتالي فان الجلسة التشريعية التي كثر الحديث عنها، وترقبها اللبنانيون بلهفة، وانتظروا نتائجها  لم تستغرق اكثر من ساعتين ونصف الساعة. فهل هذا مجلس نواب، ام مجلس كسالى  وعاطلين عن العمل؟ وهل ممثلو الامة راضون عن أدائهم؟  وكيف يقبل القائمون على المجلس ان تتحكم الفوضى والاعتباطية  والمواقف الارتجالية بالعمل التشريعي الى هذا الحد؟

ولتكتمل مآثر المجلس النيابي، تقدم النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز بدعوى مخاصمة الدولة ضد القاضي ناجي عيد، الناظر في طلب رد المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ طارق البيطار، المقدم منهما ايضا.

وهذا يعني ان الوزيرين السابقين لا ثقة لهما بقاضيين دفعة واحدة، وقد يكون لاثقة لهما بمعظم القضاة في الجمهورية اللبنانية.

فكلما وصل الملف الى قاض، جوبه منهما ومن سائر المتهمين اما بدعوى رد، او بدعوى مخاصمة دولة. فما هذا الخوف المرضي من القضاء، ولم هذا الهروب المتمادي والنافر من الحقيقة والعدالة؟

اقليميا، التفاؤل سيد الموقف في ما خص المفاوضات النووية في فيينا.

اما في اوكرانيا، فرغم ان طبول الحرب تقرع، الا ان الجهود الديبلوماسية لم تتوقف، وقد نشهد  قريبا قمة بين الرئيسين الاميركي والروسي  تتبعها قمة تضم، الى الرئيسين، قادة الاتحاد الاوروبي.

اذا تفاؤل اقليمي وترقب دولي، في مقابل تعثر محلي في الاداء. لذلك  ايها  اللبنانيون، عندما تدق ساعة الاستحقاق، اوعا ترجعو تنتخبون  هني ذاتن.