IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد في 6/3/2022

في اليوم الحادي عشر للحرب على أوكرانيا هكذا هي الصورة: روسيا تضيق الخناق على كييف وKharkov وماريوبول، وتسعى للسيطرة على محطة Kanev للطاقة. في المقابل الجيش الأوكراني لا يزال صامدا في معظم مواقعه، والمقاومة الشعبية الأوكرانية تتنامى وتقوى حتى صارت بمثابة جيش رديف.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في اتصال هاتفي مع رجب طيب أردوغان أن بلاده لن توقف عملياتها العسكرية إلا إذا أوقفت أوكرانيا القتال وتمت تلبية مطالب موسكو. طبعا أوكرانيا ليست في وارد للإستجابة للمطالب الروسية. فهي مرتاحة إلى مقاومتها وصمودها، ولا تعتبر نفسها في موقع ضعيف عسكريا، كما أنها تتلقى يوميا المزيد من الدعم الديبلوماسي والإقتصادي والعسكري.

في مقابل الإتصال الهاتفي الروسي- التركي جرى اتصال بين الرئيس الأوكراني والرئيس الأميركي، أكد فيه جو بايدن تأمين الدعم الأمني والمالي لأوكرانيا واستمرار العقوبات على روسيا. ووفق وزير الخارجية الأميركي فإن واشنطن تعمل جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع بولندا لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية سوفياتية الصنع إعتاد الطيارون الأوكران على استعمالها. فهل يتحقق الأمر ونكون أمام إعادة تزخيم وتفعيل للقوة العسكرية الأوكرانية لا سيما الجوية منها؟، وفي هذه الحال كيف سيكون رد الفعل الروسي؟ وماذا سيفعل بوتين ليتجنب جر بلاده وجيشه وشعبه إلى حرب استنزاف لا يستطيع تحمل تبعاتها ونتائجها؟.

في لبنان، الفشل والتخبط عنوانا المرحلة حياتيا. طوابير الذل عادت لتظهر أمام المحطات، عفوا بل امام المحطات التي فتحت أبوابها. إذ أن عددا كبيرا منها لم يفتح، ما يذكر بالمشهد القاسي والمذل في الصيف الفائت. فأين الحكومة، وتحديدا وزير الطاقة مما يجري؟، ولم هذا الاستهتار بالانسان اللبناني في كل تفاصيل الحياة اليومية؟. وما يقال عن وزير الطاقة يقال أيضا عن وزير الاقتصاد الذي أكد أن هناك قرارات ذات طابع استثنائي ستتخذ الاثنين في موضوع استيراد القمح! فلماذا انتظر الوزير وحكومته الى الاثنين؟ فمنذ شهرين على الاقل والجميع يعرف أن روسيا ستشن حربا على اوكرانيا، وان لبنان سيتضرر منها بشكل او بآخر، لانه يستورد 70 في المئة من حاجته من القمح من اوكرانيا. فلم لم يفكر أحد بالتدابير الاستثنائية قبل اليوم؟ وهل من الضروري أن يدخل مخزون القمح في خطر حقيقي، حتى نفكر في اتخاذ قرارات استثنائية؟.

سياسيا، الأنظار مشدودة الى الاسبوع الطالع لمعرفة ما سيحصل بالنسبة الى إصرار بعض من في السلطة على اعتماد (الميغاسنتر) قبل شهرين من الاستحقاق الانتخابي. فهل من يطالب به ويسعى له يريد الميغاسنتر حقا، أم يريد “الميغا تأجيل” خوفا من نتائج الانتخابات؟، وفي هذا الإطار بالذات أكد البطريرك الراعي في أول عظة له بعد عودته من روما أن “النيابة هذه المرة خدمة ونضال ومواجهة ديمقراطية، لأنه مطلوب خيارات كبيرة في الأشهر المقبلة وفي العهد الجديد”.

فماذا يقصد البطريرك بعبارة خيارات كبيرة؟ وهل هذه الخيارات سياسية فقط ام وطنية كيانية بنيوية؟ ففي انتظار العهد الجديد الذي تحدث عنه البطريرك، أيها اللبنانيون، ان انتخابت ال 2022 مفصلية مصيرية. لذلك كونوا على الموعد في الخامس عشر من ايار، وأوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.