Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت في 26/3/2022

ماذا جاء يفعل وزير خارجية ايران في لبنان؟ وهل زيارته على علاقة ما بما تردد عن عودة خليجية، وتحديدا سعودية إلى لبنان؟ المعلومات المتوافرة تشير إلى أن عبد اللهيان قام بزيارته الخاطفة لهدفين أساسيين: القول لدول الخليج إن إيران في لبنان ولن تتهاون بمسألة نفوذها فيه. الهدف الثاني “شدشدة” حلفاء إيران قبل الإنتخابات النيابية وتجديد الدعم لهم على مختلف الصعد. ذاك أن ايران تعتبر الإستحقاق الإنتخابي الآتي إستحقاقا مفصليا، وهي تعول عليه كثيرا وتريد الحصول على الأكثرية في البرلمان اللبناني من خلال حلفائها، لإعطاء مشروعية لما تقوم به في الداخل والخارج في السنوات الأربع المقبلة.

أما بالنسبة إلى ما تردد عن عرض إيران مساعدات على لبنان، فتؤكد المعلومات أن هذه العروض ليست جدية ولا عملية. فمشروع إيران في لبنان لا يمر أبدا بمؤسسات الدولة، بل يهدف إلى إضعاف هذه المؤسسات، لأنه كلما ضعفت الدولة، قويت الدويلة. وكلما تراجعت المؤسسات الشرعية والرسمية كلما تعززت مؤسسات حزب الله غير الشرعية وغير الرسمية. وهو ما يفسر كيف أن العهد ومن وراءه مستمرون في معركتهم ضد حاكم مصرف لبنان والمصارف عموما.

فالهدف الحقيقي والعميق ليس رياض سلامة أو مصارف محددة، بل ضرب النظام المصرفي اللبناني، واستكمال مخطط حزب الله بتدمير كل القطاعات في لبنان من دون استثناء.

ديبلوماسيا، حتى كتابة هذه السطور لم يكن قد صدر أي بيان عن وزارة الخارجية اللبنانية يدين الاعتداء الحوثي الأخير على المملكة العربية السعودية. وهو أمر مستغرب، إذ كيف يسعى لبنان الى إعادة الحرارة الى العلاقات اللبنانية- السعودية فيما هو لا يتجرأ على إصدار بيان يدين الاعتداء على السعودية؟ وفي السياق عينه برز غياب وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب عن الوفد اللبناني الرسمي الى منتدى الدوحة ، والذي ترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

حياتيا، قانون الكابيتال كونترول: مكانك راوح. إذ علم اليوم أن القانون الذي ستدرسه اللجان المشتركة الاثنين لا يزال يثير الكثير من الخلافات، وبالتالي فان الوصول الى اتفاق بشأنه صعب إن لم يكن مستحيلا. لذا من المرجح أن لا يطرح على الهيئة العامة لمجلس النواب الثلثاء المقبل. فما سبب التأخير القاتل لقانون يطالب به صندوق النقد الدولي بقوة ويعتبره حجر الأساس في خطة التعافي المنتظرة؟

وكيف يسمح النواب لأنفسهم أن يؤخروا خطة التعافي الاقتصادية، وأن يواصلوا إلحاق الضرر بمصالح المودعين؟ وهل النواب الذين انتخبهم الناس قبل أربعة أعوام تقريبا هم لخدمة مصالح الناس أم لخدمة مصالحهم الخاصة وحساباتهم الشخصية؟ لذلك أيها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الاتي، فالانتخاب ليس خيارا ولا ترفا بل هو واجب وطني. والتغيير “بدو صوتك، بدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.