IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد في 3/4/2022

عندما تشكلت حكومة “معا للانقاذ” كان هدفها تحقيق أمرين: إطلاق خطة التعافي المالي والإقتصادي، وإجراء الإنتخابات النيابية. اليوم، وبعد مرور حوالى سبعة أشهر على تشكيلها، يبدو بوضوح أن الحكومة الميقاتية تخلت عن طموحاتها الإصلاحية وتحولت فقط إلى حكومة “معا للإنتخابات”. صحيح أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لا تزال قائمة حول أمور كثيرة؛ وصحيح أن وفد الصندوق الموجود في لبنان يعقد اجتماعات متواصلة مع المسؤولين اللبنانيين؛ وصحيح أيضا أن الموازنة العامة وقانون الكابيتال كونترول موضوعان على نار مجلس النواب، لكن لا شيء يؤكد أن أمرا مما ذكرناه سينجز. فالزمن زمن انتخابات. والنواب الذين يفترض بهم ان يتولوا مسؤولية التشريع تخلوا عن مسؤوليتهم طوعا، لأنهم يدركون أن التشريع في القضايا المالية والإقتصادية في ظل هذه الأزمة الحياتية هو محرقة بكل معنى الكلمة. ومن من النواب المرشحين لولاية جديدة مستعد أن يحرق حظوظه النيابية، ولو… من أجل الوطن؟

انتخابيا، الضبابية تنقشع والصورة العامة تتضح قبل ثمان وعشرين ساعة على اقفال الباب امام تشكيل اللوائح. وقد سجل اليوم تشكيل لائحة جديدة في كسروان – جبيل تشكلت نواتها الاساسية من النائبين السابقين فارس سعيد ومنصور غانم البون.

لكن الحدث الانتخابي الابرز هو توصل التيار الوطني الحر والوزيرين السابقين طلال ارسلان ووئام وهاب الى تشكيل لائحة موحدة في دائرة الشوف – عاليه.

اللافت ان عقدة البستانيين لم تحل في اللائحة، اذ تضم النائب فريد البستاني والمحامي ناجي البستاني عن مقعيدن مارونيين من اصل ثلاثة. وهو امر قد يسبب ردة فعل سلبية في ساحل الشوف المسيحي، ويساعد لائحة القوات – الاشتراكي في تعزيز حاصلها الانتخابي…

اذا طبول الانتخابات تسمع في كل مكان، والمنازلة الكبرى تقترب. فأيها اللبنانيون، شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي المفصلي. ف “التغيير بدو صوتك وبدو صوتك… و ب 15 أيار خللو صوتكن يغير.