IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الإثنين في 4/4/2022

لبنان عاش اليوم هدوء ما قبل العاصفة. فمنتصف الليلة ، أي بعد اربع ساعات وخمس عشرة دقيقة تماما من الان، تنتهي مهلة  تشكيل اللوائح لتتبلور معها الصورة  الانتخابية نهائيا. اذا، 5 نيسان يوم آخر، وانطلاقا منه تبدأ المعركة الانتخابية الحقيقية ، وهي معركة قاسية لأنها رغم تعدد اللوائح وتكاثرها تتمحور حول فكرتين وتوجهين. المعركة في العمق هي بين السياديين الذي يريدون الدولة  الواحدة القادرة ، وبين فئة أخرى تسير مع حزب الله ، الذي يسير بدوره وراء الجمهورية الاسلامية الايرانية ومخططاتها واحلامها التوسعية في المنطقة . فاي منطق من المنطقين سيختار الناخبون في الخامس من ايار؟ هل سيقولون نعم للدولة ام للدويلة ؟ هل سيقولون نعم لجيش لبناني واحد على كل الاراضي اللبنانية ام لجيشين : واحد  شرعي وثان غير شرعي رديف؟ واخيرا هل سيقولون نعم لدولة الرفاه والازدهار  ام لدولة الحروب المتنقلة خدمة  للنزعة الامبراطورية عند ايران؟

اقتصاديا، وفد الصندوق الدولي يواصل جولاته على المسؤولين مطالبا الاسراع في تحقيق الاصلاحات.

لكن أهل المنظومة في واد آخر.

فهدفهم المماطلة ، وعينهم إما على الانتخابات أو على التعيينات والتشكيلات.

لكن الواضح حتى الان ان التشكيلات الديبلوماسية لن تمر ، لسببين :  الاول عدم رغبة بعض أركان المنظومة في تسليم مفاصل الدولة لجبران باسيل قبل نهاية عهد ميشال عون ، والسبب الثاني الخلاف بين أركان المنظومة أنفسهم على الحصص والمكاسب والامتيازات.

توازيا، تردد ان وزير الطاقة سيعرض  من جديد على مجلس الوزراء مشروع بناء معامل لانتاج الطاقة . اللافت ان مشاريع البناء لا تمر على دائرة المناقصات ولا تلتزم دفتر شروط عاديا ، والعذر ان العجلة تقتضي ذلك. فهل نحن محكومون بقانون وبمؤسسات ام ان قانوننا الوحيد: شريعة  الغاب؟ لذلك ايها اللبنانيون شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي المفصلي. فالتغيير ” بدو صوتك وبدو صوتك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير