سفيرا السعودية وقطر في القصر الجمهوري ، وسفير الكويت في السراي الحكومي . الحراك الديبلوماسي الخليجي الواضح والظاهر ، يثبت ان عودة دول الخليج امر واقع يتكرس ، لكن السؤال هو حول طبيعة العودة وآفاقها واحتمالاتها
فالطرف الخليجي ، يعتبر ان الوقت اليوم ليس للسياسة بمعناها الضيق ، بل لدعم لبنان اقتصاديا واجتماعيا . لذلك تم انشاء الصندوق السعودي- الفرنسي المشترك المخصص للدعم الانساني وتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان . في المقابل ثمة رأي مضاد ، يعتبر ان الدور الاقتصادي- الاجتماعي لا بد ان يستكمل في مرحلة من المراحل بدور سياسي او حتى بدور انتخابي .
لكن المؤشرات حتى الان لا تنبىء بمثل هذا الامر . فكأن دول الخليج وفي طليعتها السعودية تفضل ترك اللعبة السياسية لابناء البلد ، وتعتبر ان اهل لبنان ادرى باوضاعه واجوائه السياسية . فهل تبقى العودة الخليجية اقتصادية انسانية بحت، ام ستتخذ شيئا فشيئا طابعا سياسيا ينعكس على نتائج الانتخابات النيابية؟
في ساحة النجمة المشهد بدا مختلفا. فاللجان المشتركة لم تقر قانون الكابيتال كونترول ، وتم الاتفاق على ان تعقد جلسة اخرى الاربعاء المقبل . وبمعزل عما حصل اليوم في اللجان المشتركة فان المؤشرات لا تنبىء بأن القانون سيصل الى الهيئة العامة قبل الانتخابات اذا استمرت وتيرة العمل بطيئة الى هذا الحد.
فالتأجيل من اسبوع الى اسبوع قد يكون مقصودا، وغايته : هدر الوقت حتى لا يحرج النواب المرشحون وهم على اعتاب معركة انتخابية بعد شهر ويومين من الان. في الاثناء، وقبل ان تنتهي الضجة حول مشكلة الطحين، برزت مشكلة جديدة تمثلت في توقف تسليم عدد من ادوية البنج الى المستشفى، ما يعرض المرضى لخطر اجراء عمليات من دون تخدير. فهل كتب على الشعب اللبناني ان يتنقل من ازمة الى اخرى، ومن خطر الى خطر آخر؟
لذلك ايها اللبنانيون، شاركوا بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الاتي. فالتغيير” بدو صوتك وبدو صوتك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير”