لا حركة سياسية اليوم . فالكلمة الاولى والاخيرة للانتخابات التي انخرط فيها جميع الافرقاء السياسيين الى النهاية ، وذلك قبل ستة ايام من فتح صناديق الاقتراع في بلدان الانتشار، وقبل اسبوعين من فتحها في لبنان. حتى الان الاجواء مضبوطة ، مع وجود مؤشرات لا توحي بالارتياح تظهر بين فترة واخرى. فبعد الاشكال الامني في الصرفند، والضغط الكبير الذي يتعرض له المرشحون الشيعة في دائرة بعلبك الهرمل ، برز التشنج في عكار مع الزيارة التي قام بها النائب جبران باسيل للمنطقة ، ما ادى الى حصول اشكالات. كذلك برزت قضية المسيّرة التي حلقت فوق منزل النائب السابق فارس سعيد في قرطبا. و حتى الساعة لم يصدر عن الاجهزة الامنية اي توضيح لملابساتها. في المقابل اكد وزير الداخلية بعد ترؤسه اجتماعا لمجلس الامن المركزي، جاهزية القوى الامنية لمتابعة كل الامور بتفاصيلها. فهل نحن في سباق بين محاولة ضبط الامن، وبين محاولات البعض تطيير الانتخابات ولو في اللحظات الاخيرة؟
ديبلوماسيا ، لفت ما نشره السفيرُ السعودي وليد البخاري عبر انستغرام، اذ كتب : ” اعظم وفاء هو وفاءُ الاحياء للاموات…” وقد اعتبر بعضُهم ان البخاري في ما كتبه ، يحثُ الناس على ان يكونوا اوفياء لمن استشُهدوا ، خصوصا في المرحلةٍ الاخيرة من تاريخ لبنان ، بَدءا من الرئيس رفيق الحريري وصولا الى الوزير محمد شطح . وهذه المسؤوليُة ملقاة تحديدا على عاتق الطائفةِ السنية المطالبةِ بأن تشاركَ في الانتخاباتِ بكثافة ، لئلا تذهب دماءُ الذين استشهدوا هَباء . توازيا ، لفت الموقفُ الذي صدر عن الهيئات الاقتصادية ، وفيه اشهرت معارضتَها لخطة التعافي الاقتصادي الحكومية ، بسبب تضمِنها مشاريعَ لشطب جزء من الودائع وتحميل خسائر الدولة للمودعين . فهل تتوقف السلطةُ عن استكمال مشروعِها المشبوه قبل فواتِ الاوان؟ ومتى تدرك ان خطةَ التعافي التي تقترحها ستََقضي على ما تبقى من عافيةِ الناس ؟ لذلك ايها اللبنانيون: شاركوا بكثافةٍ في الاستحقاق الاتي. فـ ” التغيير بدو صوتَك وبدو صوتِك.. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير”.