Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الثلثاء في 24/5/2022

تصريف الأعمال لم يمنع تصاعد السجال، كما أن توقف الأفعال لم يمنع احتدام الأقوال ! بطلا السجال: رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة وليد فياض. والموضوع طبعا : الكهرباء والعروض التي قدمت إلى وزراة الطاقة من شركات عالمية وظلت مجرد حبر على ورق.

هكذا كتب علينا أن نسمع سجالا مستفيضا عن الكهرباء، فيما نغرق جميعا تحت ظلام العتمة! فأي صورة نقدمها للعالم الذي نلهث وراء دعمه لنتجاوز أزمتنا الإقتصادية؟  في حين أن المسؤولين عندنا لا يوقفون سجالاتهم؟ إنها مشكلة بكل معنى الكلمة، خصوصا متى ما تزامنت مع انهيار يصيب مختلف القطاعات، في ظل تواصل انهيار الليرة.

فالدولار بلغ اليوم سقف ال 34 ألف ليرة، فيما صفيحة البنزين حققت رقما قياسيا بملامسة ال 600 الف ليرة, والآتي أعظم ربما. فهل بدأت مرحلة الإرتطام الكبير، التي قيل وتردد إننا سنبلغها حتما بعد الإنتخابات؟ وهل بالخفة والإرتجال والسجالات على أنواعها تعالج أمور تتعلق بمصير الناس ومستقبلهم؟

وكما في الكهرباء، كذلك  بالنسبة الى خطة التعافي المالي، اذ دار سجال لا يخلو من الحدة بين جمعية المصارف من جهة وبين نائب رئيس الحكومة من جهة ثانية.

والسجال يطرح الكثير من التساؤلات حول خطة التعافي وما اذا كانت تحقق التعافي فعلا، ام انها ستزيد اللبناني فقرا وبؤسا.  سياسيا، موقفان عربيان لافتان: سعودي واردني. فوزير خارجية المملكة العربية السعودية اعتبر ان التغيير في لبنان وملف حزب الله هما في يد اللبنانيين، اذ عليهم ان يقوموا باصلاحات لاستعادة حكم الدولة.

اما وزير خارجية الاردن فرأى ان لبنان على شفا الانهيار، وانه اذا حدث ذلك فإن الجميع سيدفع تكلفة الامر أمنيا. الموقفان يكملان بعضهما بعضا، ويؤكدان مرة جديدة ان على اللبنانيين ان يتحملوا مسؤولياتهم اذا ما أرادوا الخروج من النفق المظلم الطويل المرتسم أمامهم.

فهل الامر ممكن، في ظل سلطة متآمرة، ومع تركيبة حاكمة لا تبالي بهموم الناس ووجعهم؟