Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس في 9/6/2022

الدولي ينبه ويحذر، والمسؤولون في لبنان يسوفون ويماطلون. التنبيه والتحذير جاءا على لسان مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى بربارة ليف، التي قالت أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن لبنان اليوم على شفير انهيار الدولة والمجتمع. في المقابل، المسؤولون عندنا “دق المي مي”. رئيس الجمهورية يتصرف وكأنه يملك ترف الوقت، ويعتبر أن الدنيا بألف خير لذلك يتأخر في الدعوة إلى الإستشارات النيابية الملزمة. لكن فاته أن الوقت لم يعد في مصلحة لبنان وأن ما تبقى من خير  لدى اللبنانيين مهدد ، إذا بقي الوضع على حاله وإذا لم تشكل حكومة بأسرع وقت ممكن، تتولى عملية الإنقاذ الإقتصادي – الإجتماعي. في العملي يمكن التأكيد أن الإستشارات لا تزال بعيدة ، فلا مؤشرات إلى أن رئيس الجمهورية في وارد الدعوة إليها قريبا. الأسباب كثيرة، لكن السبب المعلن أن الرئيس عون لا يريد أن ينجز التكليف قبل أن يحدد اطر التأليف، وحتى شخصية هوية رئيس الحكومة المقبلة. والأمران يناقضان الدستور، نصا وعرفا. فكيف أصبح المؤتمن الأول على الدستور، أول من ينتهكه ويضرب به عرض الحائط؟

في الاطار نفسه حدد رئيس القوات اللبنانية مواصفات الرئيس المقبل للحكومة ، وابرزها ان تكون سيادية تعيد الى الحكومة القرار الاستراتيجي وتحصر القرار العسكري والامني بالجيش اللبناني. وهو شرط صعب في  الظروف الراهنة ، ما يعني ان القوات تهيء نفسها  لعدم الدخول في التشكيلة الحكومية. على صعيد الترسيم لا جديد يذكر في انتظار امرين: الموقف الذي سيعلنه الامين العام لحزب الله بعد خمس واربعين دقيقة من الان في شأن موقف حزب الله.  الامر الثاني ما سيحمله الوسيط الاميركي اموس هوكستين في زيارته المقررة الى لبنان، اما الاحد او الاثنين.  نيابيا، انتظار لجلسة مجلس النواب بعد ظهر غد  المخصصة لاستكمال انتخاب ثلاث لجان هي:  لجنة الصحة العامة، لجنة العمل والشؤون الاجتماعية ، ولجنة التربية والتعليم العالي والثقافة، بالاضافة طبعا الى انتخاب رؤساء ومقرري اللجان . والواضح ان جلسة الغد لن تحدد المطبخ التشريعي فحسب، وانما التوازنات البرلمانية المقبلة، وهي توازنات لم تأت حتى الان لمصلحة قوى التغيير ،  بحيث يمكن القول ان القديم  بقي على قدمه تقريبا. فهل السبب لأن المنظومة عصية على اي  تغيير، ام لأن قوى التغيير لم تحسن خوض المعارك المجلسية؟  غدا الجواب النهائي. فلننتظر