IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الجمعة في 1/7/2022

الجمود المسيطر على الملف الحكومي كسر اليوم ، شكليا على الاقل. رئيس الحكومة المكلف زار قصر بعبدا للمرة الثانية في يومين حيث التقى رئيس الجمهورية. لكن اللقاء لم يحقق نتيجة ملموسة او تقدما يذكر.

صحيح انه ازال الفتور في العلاقة بين الرجلين بعد حرب التسريبات والتسريبات المضادة، لكن الاختلاف في وجهات النظر لا يزال قائما.

فعون لم يوافق على التشكيلة الميقاتية وطرح ثلاثة بدائل: حكومة ثلاثينية تضم سياسيين، او تعويم الحكومة الحالية، او اجراء تعديلات عليها شرط ان تحقق التعديلات معايير التوازن.

لكن الواضح ان الاقتراحات الثلاثة لم تلق قبولا لدى الرئيس ميقاتي الذي غادر الاجتماع من دون الادلاء باي تصريح، علما انه لم يستمر اكثر من اثنتي عشرة دقيقة.

وعليه، فان اللقاء كان لمجرد عرض الاراء او الاقتراحات، اذ ان اي تشاور في العمق لم يحصل بين الرجلين. فهل بدأنا نصل الى الحائط المسدود في تأليف الحكومة؟

قد يكون من المبكر اطلاق مثل هذا الحكم السلبي، لكن الدلائل حتى الان لا تنبىء ان التأليف قريب، بل ربما لن  تشكل حكومة جديدة  قبل الاستحقاق الاهم : رئاسة الجمهورية.

مقابل المراوحة الحكومية يبدو ان ملف الترسيم يشهد تقدما. فالسفيرة الاميركية دوروثي شيه التقت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، واطلعتهما على نتائج الاتصالات والمباحثات التي اجراها الوسيط الاميركي اموس هوكستين مع الحكومة الاسرائيلية، ملمحة الى ان ثمة تقدما واضحا تحقق .

ووفق شيه فان الاتصالات الاسرائيلية – الاميركية  واللبنانية – الاميركية ستتواصل، في سبيل الوصول الى نتيجة نهائية لملف الترسيم.

في هذا الوقت يستعد لبنان لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي تستضيفه بيروت غدا السبت، وهو اجتماع يشكل تحضيرا للقمة العربية التي تنعقد في الجزائر.

الواضح ان الاجتماع سيكون هزيلا، لأن عددا من الدول العربية والخليجية لن تتمثل بوزراء خارجيتها، وذلك تعبيرا عن رفضها السياسة التي تتبعها الحكومة اللبنانية.

في الاثناء الحركة في مطار بيروت الدولي تبشر بالخير وهي تقترب من العودة الى ارقام عام 2019، اي الى زمن ما قبل الازمة الاقتصادية – الاجتماعية التي  يعيشها لبنان . فهل  تتغلب ارقام السياح والمنتشرين على الاجواء السلبية التي يبثها المسؤولون والسياسيون؟