IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت في 3/9/2022

للمرة الاولى منذ انتخابهم يأخذ نواب التغيير زمام المبادرة. ففي انتخابات رئاسة مجلس النواب ونيابة رئاسة المجلس ومكتب المجلس غرقوا او اغرقوا في ردة الفعل. اما في الانتخابات الرئاسية فقد انتقلوا الى الفعل، محاولين عبر مبادرتهم الانقاذية اطلاق حوار حقيقي وعميق حول الرئيس المقبل. والواضح ان المواصفات التي وضعها نواب التغيير للرئيس المقبل، لا يمكن مبدئيا ان تلقى معارضة من القوى السيادية او المستقلين. فالمواصفات، اذا ما احترمت في اختيار الرئيس العتيد، جيدة لئلا نقول جيدة جدا. يكفي ان القوى المذكورة تريد “رئيسا من خارج الانقسامات، يحافظ على سيادة لبنان داخليا وخارجيا، ويحافظ على اصول الدولة، انطلاقا من مبدأ انه لا يجوز ان تضع اي جهة يدها على لبنان، وان تستمر جهات بامتلاك لبنان”، كما ذكرت قوى التغيير في بيانها.

اضافة الى اهمية الطرح، فالظاهر ان قوى التغيير ستطرح مبادرتها في لبنان وبلدان الانتشار، ما يعني ان الدينامية التي انطلقت ستستمر وتتواصل، وان المبادرة ستكسر جمود المشهد السياسي اللبناني، إن على الصعيد الرئاسي او حتى على الصعيد الحكومي، وهو جمود قاتل على كل المستويات، اذا ما استمر.

في اي حال، مواقف القوى السياسية من المبادرة لن تتأخر في الظهور.

غدا يلقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة بعد القداس الذي يقيمه الحزب تكريما لذكرى شهدائه. وسواء اشار جعجع الى المبادرة صراحة او لا، فان  كلامه سيشكل جوابا بطريقة ما على ما طرحه التغييريون اليوم. والموقف المبدئي  للقوات اللبنانية صدر، اذ اعلنت مصادر معراب لوكالة الانباء المركزية ان المواقف التي اطلقها النواب الثلاثة عشر، لجهة منع وصول رئيس من 8 آذار، تتقاطع  مع مواقف القوات، باعتبار ان اي رئيس من 8 آذار هو كارثة كبرى.

اما بالنسبة الى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فان الجواب على المبادرة سيتأخر الى الثلثاء، حيث يعقد مؤتمرا صحافيا يحدد فيه موقفه من التطورات الراهنة، وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي. فما سيكون موقف التيار من مواصفات التغييريين؟

مقابل الحراك الرئاسي جمود على الصعيد الحكومي. سبب الجمود شعور طرفي التأليف ان المواقف بينهما متباعدة ومتباعدة جدا، وبالتالي فان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لا يبدوان مستعجلين لانجاز عملية التأليف.  توازيا، البلد كله على كفي الانتظار والانهيار  في ظل حكومة لم تكن حكومة قادرة عندما كانت مكتملة الصلاحيات،، فكيف بعدما اصبحت حكومة تصريف اعمال؟