IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 12/10/2022

الايجابية المتعلقة بالترسيم تتكرس يوما بعد يوم . في إسرائيل صادقت الحكومة قبل ساعتين باغلبية كبيرة على الاتفاق،  بعدما كان اعضاء مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر وافقوا عليه.

في لبنان، كل الامور تدل على اننا امام مرحلة جديدة اقتصاديا وماليا، اذ ان تحول لبنان دولة  منتجة للغاز ليس امرا عاديا وستكون له انعكاسات ايجابية عليه، وعلى مستقبل الاجيال الطالعة فيه. وقد عزز الايجابية  نشر نص الاتفاق باللغتين الانجليزية والعربية، ما اثبت ان لبنان لم يتخل عن حقوقه الاساسية. فخط الطفافات لم يعتمد، وحافظ لبنان على رأس الناقورة وعلى البلوكات من العشرين 20 الى الثالث والعشرين23 كاملة، مع تأكيد ان الترسيم البحري  لا  تأثير له اطلاقا على الترسيم البري.

في المقابل،  لبنان غير معني بما يحصل بين شركة “توتال” واسرائيل، لان حقوقه محفوظة بالكامل من حقل قانا، كما ان تطوير هذا الحقل مستقبلا سيكون حصريا لمصلحة لبنان.

اذا، عهد جديد يبدأ مع اقرار الترسيم، ما يفتح الافق اللبناني على عهد جديد يرتكز على عاملين: الاستقرار والازدهار.

وفي ظل اجواء الترسيم تنعقد غدا الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، وسط تضارب في المعلومات حول ما اذا كان النصاب سيؤمن ام لا. اذ ان تكتل لبنان القوي لن يحضر، لمصادفة انعقاد الجلسة في ذكرى 13 تشرين.

من جهته اجل حزب الله اتخاذ قراره النهائي الى صباح الغد. فهل تنقذ كتلة الوفاء للمقاومة ماء وجه التيارالوطني الحر،  فتقاطع وتضغط على من تمون عليه للسير في المقاطعة، ما يؤدي بالتالي الى فقدان النصاب وعدم انعقاد الجلسة؟

على اي حال سواء انعقدت الجلسة او لا فانها لن  تكون حاسمة، لأن لا انتخاب لرئيس الجمهورية غدا، بل مجرد عملية بوانتاج ثانية تجريها الكتل الكبرى والناخبون الكبار. حكوميا، حزب الله يمارس ضغوطا قوية على التيار وبري وميقاتي  لتمرير الاستحقاق بالتي هي احسن.

وآخر المعلومات تفيد ان الحزب يحاول تسويق فكرة اعادة تعويم الحكومة الحالية، من خلال تشكيل حكومة تضم جميع الوزراء الحاليين ، وذلك بعد اجراء مصالحة بين وزير المهجرين ورئيس الحكومة. فهل نكون امام سابقة لم يشهدها تاريخ لبنان من قبل؟ مرة أخرى لا تتعجبوا، فنحن اولا وآخرا نعيش في بلد الغرائب والعجائب!