قضيتا محاربة اسرائيل وتعثر ترحيل النفايات انزلتا الملف الرئاسي الذي حركه الرئيس الحريري الى الدرجة الثالثة من الاهتمامات، فالسيد حسن نصر الله لم يجب امس عن الاسئلة الكثيرة المطروحة حول ازمة الشغور وكيفية الخروج منها، مفضلا التصويب على اسرائيل وتخويفها “بمني” قنبلة ذرية ابتدع الحزب خلطتها مزوجا بين صواريخه وخزانات” الامونيا” في حيفا، علما بان الجاهزية العسكرية لمقارعة العدو يفترض تحصينها بالافراج عن الرئاسة في لبنان.
قضية النفايات ايضا ازاحت الملف الرئاسي عن طاولة الحوار، فالحديث عن أوراق مزورة في ملف الشركة الناقلة اعاد القضية الى نقطة الصفر، ولا يبدو حتى الساعة أن النضوج الاخلاقي بلغ في رؤوس بعض القيادات حد الانكفاء عن جنون الترحيل الى عشرات المشاريع البديلة التي تجلب الاموال الى صناديق الدولة وتحترم البيئة وصحة الناس.
في هذه الاجواء ينعقد مجلس الوزراء الخميس وتنعقد بالتزامن جلسة من جلسات محاكمة المجرم ميشال سماحة.