مجلس الوزراء الماراتوني الاستثنائي للبحث في الاشكال مع السعودية رد الوزراء الى النقاشات التي استمرت اشهرا حول بند النأي بالنفس في البيان الوزاري للحكومة السلامية، ما دفعهم الى اعتماد الصيغة اياها لتعذر ابتداع صيغة فضلى.
وبما ان معضلة السيادتين بين الدويلة والدولة لم تحل لمصلحة الدولة بعد، وجد مجلس الوزراء نفسه مخيرا بين ارضاء السعودية وصون الاستقرار الداخلي، فاختار المناورة والاتكال على ان تستعيد المملكة سعة صدرها وتتفهم المعادلة اللبنانية.
ولان استرضاء المملكة بفزلكة كلامية حمالة اوجه عن الاجماع العربي لا تكفي، سيسافر رئيس الحكومة الى السعودية لاستكمال المهمة، فيما ناشد الرئيس سعد الحريري خادم الحرمين وقادة الخليج عدم التخلي عن لبنان، ودعا اللبنانيين الى توقيع وثيقة الوفاء للسعودية.
تزامنا، وكأن الساعات الست في مجلس الوزراء لم تف بالغرض، عقد وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا تناول فيه المشكلة مع الرياض ومفهومه لسياستي الناي بالنفس والتضامن العربي، ما استدعى ردا من الرئيس سلام.