الوفود السياسية المتضامنة تتقاطر الى السفارة السعودية شاجبة سيطرة حزب الله ومن ورائه ايران على السياسة الخارجية اللبنانية، لكن هذا لن يعدل موقف المملكة لانها غاضبة من لبنان الرسمي اي من الحكومة التي نصفها من اصدقائها.
والى ان يتمكن الاصدقاء من تغيير المعادلة وضبط حزب الله فان الرياض واصلت ضغوطها بالتلويح بوقف الرحلات الجوية، واليوم انضمت اليها قطر، فيما اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية حزب الله بالتآمر عليها وعلى السعودية عبر الاراضي اليمنية.
توازيا، الرئيس تمام سلام يواصل مساعيه لتلطيف الاجواء، فحمل السفير عسيري رسالة الى الملك توصف عمق المأزق اللبناني، فحوى الرسالة منطقيا ان ايران وحزب الله لا يحترمان مصالح لبنان مع الجوار العربي، في المقابل الدولة غير قادرة على تامين بند واحد من الشروط التي ترضي المملكة لان الجدال مع هذين المكونيين لن يكون في اروقة المؤسسات بل في الشارع، ويفترض ان يكون سلام انهى رسالته بهذه المناشدة، ساعدونا يا صاحب الجلالة ولا تعاقبونا.