انها حكومة التناقضات والمتناقضين، ففي حين ينتظر رئيسها رد السعودية على الرسالة التي ارسلها الى الديوان الملكي تتضمن رغبته في زيارة المملكة، في هذا الوقت بالذات واصل حزب الله هجومه على السعودية وعبر وزير بالذات، فوزير التنمية الادارية محمد فنيش انتقد ما اسماه السلطة الجديدة في السعودية واتهمها بالفشل، ما يطرح اكثر من سؤال عن امكان رأب الصدع بين المملكة ولبنان ما دامت الحكومة حكومات وطالما ان لا قرار واحدا في السلطة التنفيذية.
توازيا الاتصالات السياسية مستمرة لتحسين الوضع الداخلي والاجتماع المرتقب في الساعات المقبلة بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري يؤشر الى وجود رغبة مشتركة في تجاوز العقبات والعراقيل والعودة الى اجواء الحوار علما ان هذا الحوار وان ساهم في تهدأة الامور داخليا لكنه لن يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الاربعاء التي اصبح من شبه المؤكد ان يحضرها الرئيس الحريري وان يتغيب عنها مرشحه النائب سليمان فرنجية.