اوروبا تعيش حال حصار وما يزيد التوتر الشعبي والرسمي على مساحة الاتحاد ان لا علاجات جاهزة وقصيرة الامد لوقف المد الارهابي والاتكال على التدابير الامنية لوحدها يعطل الحياة ويهدد مفاعيل التفجيرات، اما تجذر الشعوب بخصالها وتقاليدها الديمقراطية فيجعلها تخشى من ان يؤدي التمادي بهذ التدابير الى جنوح مرفوض نحو الديكتاتوريات والتطرف، كل هذا وسط قناعات تتولد ولو متأخرة بأن محاربة الارهاب لا تكون في قلب اوروبا فحسب ولا يمكنها ان تكون عسكرية فقط.
لبنان في هذه الاثناء ممنوع من تلقف اللحظة الدولية فالجولة الرئاسية السابعة والثلاثون سقطت تحت اقدام المعطلين فيما جزء من اعلامنا كالسفير والاخبار يواصل هجمته غير المبررة على السعودية وملكها وعلى الدول الشقيقة بلا رادع، فيما تنشغل الدولة بعبد منعمها الذي يخبئ جريمته في حق الاتصالات بتوزيعه التهم شمالا ويمينا. في هذا الجو يصل بان كي مون الخميس بيروت متأبطا حزمة من الضغوط في مسألتي اللاجئين والشغور الرئاسي بما يصون الامن العالمي.