انفلونزا الطيور التي ظهرت في النبي شيت تبدو على خطورتها غير عاصية على الحل وقد تحرك المعنيون لحصر اضرارها ودفنها مع الفراريج الموصدة،اما الانفلونزا السياسية والدستورية فتبدو عصية على الحل لاحتجاز الوسائل الديمقراطية الكفيلة بانقاذ الدولة بانتخاب رئيس.
وفي الاطار يخشى المراقبون من ان تؤدي محاولات تشريع الضرورة والتخلي عن اولوية قانون الانتخاب كشرط ميثاقي الى تفكيك ما بقي صامدا من التحالفات الضامنة للوحدة ما سيضع البلد في خطر اكيد.
والعلة الكبرى ان بين المسيحيين من يسهل لبرغماتية مقلقة هذا المنحى مزينا الامر بشتى الاعذار والحجج في ما بدا تيار المستقبل اكثر تهيبا لركوب هذه المغامرة.
الاستقالة شبه الشاملة من السعي الى حل انقاذي لبناني نقلت الاهتمام والانظار الى القمة الاميركية الخليجية علها تستولد لنا رئيسا، لكن ما رشح من كواليسها ومن منابرها انه يتعين حل جبال وصحارى من الخلافات الثنائية والشاملة بين الدول المعنية بازمات الشرق الاوسط قبل ان نصل الى حل للبنان .