التقت اللجان النيابية المشتركة وكان اللقاء مثمر لجهة مسارعة النواب الى اختزال القوانين الانتخابية المؤهلة للبحث الى أربعة من دون اسقاط الارثوذوكسي، الايجابية التي ظهرت لا تعني بالضرورة التوصل غدا او بعد اشهر الى قانون انتخاب يخرج البلاد من الفخ القاتل الذي يغتال الحياة الديمقراطية، لكنها ستفتح الباب حكما امام استئناف المجلس النيابي نشاطه التشريعي ما يعني ان انكفاء الرئيس بري الاسبوع الفائت لم يكن سوى مناورة ناجحة لفتح ابواب البرلمان.
في المقلب الاخر الانتخابات البلدية تقسم المقسم وتكشف ضعف الكيانات السياسية امام متانة المفاهيم العائلية والطائفية والمذهبية، فالاحزاب التي سارعت الى الادعاء بانها ستسير امام العائلات تمهيدا لصهرها وتجنيدها ها هي تنكفئ لتسير وراءها في معظم المناطق وتقاتلها في بعضها الاخر، وما سنراه بدءا من الاحد المقبل سيكون مشهدا ينتمي الى خمسينيات القرن الماشي، باختصار حتى لو استخدم الناس الهواتف الذكية، فالمشهد سيكون واحدا selfies والعشيرة خلفي