ايها اللبنانيون المنشغلون بالانتخابات البلدية لا تغمضوا عيونكم عن مغارة الاتصالات، فقد احتال عبد المنعم يوسف الفتى المدلل للسنيورة وبوجي وحرب، احتال على القضاء مدعيا انه في عطلة ادارية ومرضية خارج البلاد بعلم وزير الاتصالات وموافقته كي لا يمثل امام القاضي، في الحقيقة عناد الفتى المنعم عليه ليس من رجولة مستجدة، بل لانه يتحصن بهذا الثلاثي وبصمت الرئيس سلام غير المبالي بالكارثة، والقضية باتت في مرمى الرئيس سعد الحريري فقد ان الاوان لهذا الرجل المعروف بالنزاهة ونظافة الكف ان ينظف البيت الداخلي للمستقبل فيكف يد السنيورة ويمنعه من حماية يوسف قبل ان يجلب هذا الرجل المزيد من المشاكل للتيار.
اما لفريق الرابع عشر من اذار الذي ينادي بالعبور الى الدولة فنقول لقياداته ان لا عبور الى الدولة مع الفاسدين وبداية الحروب الناجحة تبدأ بتنظيف الحدائق الخلفية من الاعداء، وفي زمن القيامة الحق الحق نقول لكم ان العار سيلحق بكم، وسيتبدد ما بقي من انتصاراتكم، وهي انجازات تعمدت بالدم باسم الحرية والاصلاح ما لم تقفل مغارة الاتصالات وتسقط الحسابات الانتخابية المناطقية والطائفية الضيقة التي تسكت بعض الالسنة الحرة عن انتقاد الشواذ طمعا بمقعد نيابي هنا او بكرسي بلدي هناك او بختم مختار، لقد سقط الشهداء بأيدي اعداء الحرية فلا تغتالوهم ثانية بسكوتكم عن الفاسدين.