عندما ننظر الى مصيبة مصر مع طيرانها تهون مصائبنا، مسكينة القاهرة وحظ الرئيس السيسي عاثر مع الويلات التي تنهال عليه من السماء، والمشكلة الكبرى التي نشأت بسقوط الطائرة الاتية من باريس هي في تبريرها، ان قيل ان الارهاب هو السبب تلوثت سمعة الدولة، وان قيل ان الحادث فني تلوثت سمعة مصر للطيران، وفي كلتا الحالتين السياحة المصرية هي الضحية الكبرى.
لبنان في الاثناء يرزح تحت جملة مشاكل وجودية، اولها التهديد بتوطين السوريين، وهنا يجب ان لا نسقط احتمال ان تكون مناورة عنوانها التهويل بالسوريين لا تنتهي بالقبول بتوطين الفلسطينيين. الاشكالية الثانية وضع الامن المصرفي والدولة في مواجهة حزب الله من خلال العقوبات، والضحية الاستقرار المالي.
اما الثالثة فعنوانها رمي قوانين الانتخاب في حلبة الجدل العقيم، فيما الرغبة غير مكتومة لدى البعض بالابقاء على قانون الستين، والضحية دستور الطائف.