يبدو ان الآلة العقابية الأميركية تخرج في بعض الأحيان عن مساراتها، فلا تعود تميز بين عدو في الأمن وعدو في السياسة وصديق مفترض، فقد رفضت الخارجية الأميركية منح النائب وليد جنبلاط تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.
والطريف في الأمر ان جنبلاط تبلغ النبأ من القائم بالأعمال السفير ريتشارد جونز، خلال عشاء أقامه الأخير في عوكر. والطريف أكثر ان جنبلاط يتعامل مع الأمر بكتمان، حتى انه ظل صامتا على “تويتر”. والأزمة المكتومة مع الأميركيين تعود إلى عام 2010، بداية تحوله إلى الوسطية المسايرة ل”حزب الله”.
في تداعيات العقوبات الأميركية، يتم تداول معلومات عن وساطة على خط “حزب الله”- حاكم مصرف لبنان، لا لتغيير المكتوب أميركيا، بل استخدام ما يسمح به الهامش المتاح لرياض سلامة تخفيفا للتضييق.
على المقلب الآخر هزتان: الأولى في الحكومة حيث استنفذ الرئيس سلام كل قدراته على تأجيل الملفات المتفجرة. والثانية في البيت “الكتائبي”، بفعل رفض الوزير سجعان قزي القرار الحزبي بالاستقالة الكاملة من الحكومة، واصراره على مواصلة تصريف الأعمال.