الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد حددت في الثالث والعشرين من الجاري مبدئيا، اما رسميا فإن رئيس السن ميشال المر سيدعو النواب الاثنين المقبل الى جلسة تنعقد الارعاء لانه لا يحق له دعوة النواب قبل بدء ولاية المجلس الجديد، في الانتظار قام رئيس المجلس نبيه بري بزيارة لافتة الى رئيس الجمهورية ميشال عونـ وكان لقاء مطول وصفه بري بالاكثر من ممتاز، البحث في اللقاء تركز على الاستحقاقات الدستورية المقبلة والداهمة، ولأن رئاسة مجلس النواب محسومة فإن الاسماء المرشحة لمنصبي نائب رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الحكومة بدأت تشغل الوسط السياسي، وخصوصا ان المنصبين مترابطان نوعا ما لأنهما من حصة الطائفة الارثوذكسية، وعلم ان الاسمين الذين يترددان بقوة هما ايلي الفرزلي والياس بو صعب اضافة الى اسم تزكيه القوات اللبنانية.
في هذه الاجواء يعقد مجلس الوزراء جلسة غدا الاربعاء يرجح ان تكون الاخيرة وعلى جدول اعماله 92 بندا ابرزها على الاطلاق انقاذ قطاع الكهرباء، وهو ملف يلامس حد الخطر في ظل الارتفاع المستمر في اسعار النفط والذي يتوقع ان يستمر في الارتفاع في المرحلة المقبلة، السؤال هل تمر جلسة الغد على خير ام ان الملف الكهربائي المتفجر سيعيد فتح الاشتباكات القديمة الجديدة بين الافرقاء السياسيين؟
اقليميا المذبحة مستمرة في فلسطين، عدد الشهداء في قطاع غزة يرتفع والمنطقة تغلي، ما جعل وزير الخارجية الفرنسية يؤكد ان الوضع في الشرق الاوسط متفجر وأن الحرب ربما تلوح في الافق.