كرامتك ايها الرئيس نبيه بري من كرامتي انا الرئيس ميشال عون ومن كرامة الرئيس سعد الحريري هذا هو باختصار فحوى المكالمة التي اجراها فخامة رئيس الجمهورية برئيس المجلس النيابي.
الاتصال المقتضب المليء بالكبر بين بعبدا وعين التينة لقي تقدير رئيس المجلس فتلقفه بايجابية، ولكن المكالمة لا تعني ان القلوب صفت وان صفحة بيضاء قد فتحت بين المرجعيتين اللتين يباعد بينهما كل شيء ولا يربط بينهما سوى حزب الله بخيط قطن متهالك لكن المكسب المأمول بوصل الخط الاحمر بينهما هو اطفاء شرارة الفوضى والحرب وعودة عجلة الدولة الى الدوران ولو بحدها الادنى.
اسباب ثلاثة حتمت التصدي لمفاعيل قنبلة محمرش الاول الخطر الاسرائيلي الداهم على ثروتنا الغازية والذي عبر عنه بقاحة ليبرمان بالامس وقد اتفق الرؤساء بري عون والحريري على جلسة الثلاثاء تخصص لمواجهة هذه التهديدات.
الثاني الشارع حيث تجاوزت الفوضى بعدها الاحتجاجي السلمي لتلامس الخط الاحمر الذي يؤدي تخطيه الى سقوط البلاد في الحرب.
السبب الثالث حتمية عدم تضييع فرص النهوض بالاقتصاد عشية مؤتمرات الدعم الدولية للبنان.
الفضل في ما تحقق يعود الى اصرار الرئيس الحريري وتوجس حزب الله من الشارع وتجاوب الرئيس عون وسعة صدر الرئيس بري، وكان الوزير الياس بو صعب اضاء على عناوين المبادرة في حلقة “بموضوعية” بالامس مشيرا الى ان مفتاحها الخروج من الشارع.