Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـMTV المسائية ليوم الأحد في 28/4/2024

اليوم الطويل لوزير خارجية فرنسا في لبنان إنتهى كما بدأ. فالمقترحاتُ التي قدّمها سيجورنيه إلى المسؤولين اللبنانيّين لمنع نشوبِ حربٍ شاملة في الجنوب ظلّت مجرد مقترحات، أي أنها لم تتحوّل ورقةً فرنسيةً جديدة متكاملة. فالأمور لا تزال بحاجة إلى مزيد من المشاورات والإتصالات، وإن كانت تتقدّمُ بإيجابيّة ملحوظة، كما أكدت ذلك مصادرُ ديبلوماسيّة لبنانيّة وفرنسيّة. هكذا فإنّ لبنان عاد إلى انتظار تسلُّمِ الإقتراح الفرنسيِّ رسميّاً، وهو أمرٌ يستلزم بعض الوقت. فسيجورنيه سينتقل من لبنان إلى السعودية وبعدها إلى اسرائيل، أي أنَّ الإقتراح الفرنسيّ لن يتحوّل ورقةً متكاملة من جديد قبل أسبوعٍ على الأقل. فهل الوضعُ المتفجّر في الجنوب يسمح بتَرَف الإنتظار؟ الخرقُ الدبلوماسيُّ في لبنان يقابِلُه خرقٌ دبلوماسيٌّ أيضاً في غزة. إذ إنَّ وفداً من حركة حماس يزور القاهرة غداً الإثنين لمناقشة مقترحٍ إسرائيلي جديد لوقف إطلاق النار في القطاع. توازياً، أعلن الجيشُ الإسرائيلي أن رئيس الأركان وافق على تنفيذ عمليةٍ ضخمة في رفح. فهل يعني هذا أنَّ نتانياهو إتخذ قرارَه، وخضعَ للمتشدّدين في حكومته، الذين هدّدوه على لسان وزيرِ المالية بأنه إذا ألغى اجتياحَ رفح ولم يقض على حماس فإنه لن تكون لحكومته صلاحيةُ الإستمرار؟