فرنسا المنشغلة بانتخاباتها المصيرية لا تزال تجد متسعا من الوقت لمناقشة الوضع اللبناني. ففي باريس انعقد اجتماع لبحث الوضع في جنوب لبنان، طرفاه الاساسيان : جان ايف لودريان وآموس هوكستين. اللقاء لافت، ويؤشر الى تنسيق فرنسي- أميركي عالي المستوى لمنع اندلاع حرب في جنوب لبنان .
وتزامن اللقاء مع استمرار السخونة، وان نسبيا، على الجبهة الجنوبية. فقد استهدفت اسرائيل اليوم سيارة مسيرة في الحوش في صور ما ادى الى استشهاد قائد وحدة عزيز في حزب الله محمد نعمة ناصر.
توازيا، التهديدات الاسرائيلية التي يوجهها كبار المسؤولين للبنان مستمرة، لكنها أضحت مغلفة بالرغبة في التوصل الى اتفاق. فوزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أعلن ان الدبابات الاسرائيلية يمكنها الوصول الى الليطاني، لكن اسرائيل تفضل التوصل الى حل بشأن لبنان.
سياسيا، الديمقراطية اللبنانية لا تزال معطلة نتيجة رفض الثنائي فتح ابواب مجلس النواب، فيما الآلية الديمقراطية على ثلاثة مواعيد متعاقبة في العالم بدءا من الغد. ففي بريطانيا انتخابات تشريعية غدا، وفي ايران انتخابات رئاسية الجمعة، اما فرنسا فعلى موعد مع استحقاق مصيري الأحد. فكيف ستؤثر هذه الاستحقاقات الثلاثة على الواقع اللبنان.