IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـMTV المسائية ليوم الأربعاء في 30/10/2024

إنها الكلمة الرابعة المسجلة للشيخ نعيم قاسم بعد اغتيال السيد حسن نصر الله، والاولى له بعد انتخابه امينا عاما لحزب الله. في الشكل، نعيم قاسم بدا اكثر ثقة بنفسه وبما يقول،  وللمرة الاول  تكلم حوالى ستين دقيقة، وهي المدة التي كان يستلزمها خطاب نصر الله.

كأنه باطالة مدة الخطاب يريد ان يثبت انه اضحى فعلا الامين العام الجديد لحزب الله. في الشكل ايضا،  الاطار بدا متقنا اكثر.

فبدل العلمين الصغيرين على الطاولة ثبت علمان كبيران: العلم اللبناني وعلم حزب الله ، كما ان صورة نصر الله بدت  اكبر وعليها عبارة معينة. التطور على صعيد الشكل لم يرافقه ما يماثله على صعيد المضمون.

فقاسم بقي في اطار اطلاق الشعارات وتوجيه التحديات، وبدا كأنه يتوجه الى جمهور حزب الله للتحشيد وليس لتقديم  طروحات جديدة.

لقد اعاد تركيز فكرة حرب  كاشفا استمرار حزب الله فيها،  كما اطلق تحديات كثيرة في وجه اسرائيل داعيا اياها الى الالتحام البري، واكد حوالى عشر مرات تقريبا ان الحرب ستنتهي بالنصر الاكيد.

خطاب التحشيد و التحميس لم يقتصر على الخارج بل امتد الى الداخل،  اذ اعتبر ان الحزب سيعود اقوى ليس فقط على صعيد مقاومة اسرائيل بل حتى من خلال الحضور السياسي. اما بالنسبة الى التسوية، فقد  تهرب قاسم من تحديد موقف نهائي وواضح منها ، معتبرا انه يقبل بالشروط التي يراها مناسبة وملائمة،  وانه في ذلك متضامن مع موقف الدولة ومع موقف الرئيس بري.

الا يدل هذا الكلام على ان قاسم يريد ان يترك الامور مفتوحة ليتعامل مع تطورات المرحلة،   كما قال هو في بداية كلمته؟ وفيما كان  قاسم يوجه الرسائل النارية،  كانت اسرائيل تزنر بعلبك وجوارها والجنوب بالنار والبارود.

ففي البقاع سجلت حركة نزوح غير مسبوقة من مدينة بعلبك وجوارها، كما واصل الاسرائيلي ضغطه العسكري في سهل مرجعيون، وهو سهل يمزج التاريخ والجغرافيا، و يشكل هدفا لطموحات اسرائيلية لا تنتهي  ما يبرر اصرار الاسرائيليين على دخوله.