بهدوء وبلا مظاهر احتفالية لافتة مر عيد مار مارون هذه السنة. فالقداس السنوي في كنيسة مار مارون غاب عنه رئيس الجمهورية، لأن الشغور هو من يحتل الكرسي الماروني الاول في الدولة منذ ثلاثة اشهر و9 ايام. ومع غياب رأس الدولة غاب الحضور الرسمي والسياسي، باستثناء حضور رمزي للاحزاب.
شبه الغياب الرسمي عوضه حضور اهالي ضحايا شهداء المرفأ، الذين اتوا بكل طوائفهم ليصلّوا، وليتمنوا ان يصلوا الى الحقيقة، وليعرفوا من قتل ابناءهم ومن فجر عاصمتهم ودك اسسها. لكن، هل يمكن الحقيقة ان تظهر في ظل منظومة متحكمة ارتكب اركانها جريمة العصر، وتقف قوى بارزة منها خلف فضيحة النيترات وكل فضائح الدولة؟
رئاسيا، ترددات لقاء باريس الخماسي لا تزال مستمرة. وبخلاف ما اشيع من ان لقاء باريس لم يبحث في الاسماء، فان مصدرا ديبلوماسيا في العاصمة الفرنسية كشف لل “ام تي في” ان المجتمعين تداولوا باسمي المرشحين الابرزين لرئاسة الجمهورية واللذين لم يعلنا ترشحهما رسميا، الاول مدني والثاني عسكري. وقد اتفق المجتمعون على ان المرشح الاول لا يستوفي المواصفات المطلوبة للمرحلة الحالية، في حين ان الثاني يملك هذه المواصفات. طبعا، هذا لا يعني ان الامور حسمت نهائيا، لكن الاكيد ان الصورة تتبلور شيئا فشيئا، والنتيجة النهائية قد تكون مرهونة بانعقاد اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس. فهل يكون للبنان رئيس قبل بدايات الصيف المقبل؟