اليوم عُلق على خشبة، الذي علّق الأرضَ على المياه.
وإذا كان السيدُ المسيح عُلق على الصليب في مثلِ هذا اليوم ، فإن لبنانَ والمنطقة، ومنذ سنواتٍ طوال، يعلَقان على الصليب كلَ يوم، وحتى الآن لا علامةَ لخلاصٍ أو لقيامة.
فجبهة الجنوبِ احتدمت كالعادة، بين قصفٍ وغارات وتحليق مسيَرات، وقد استَهدفت مسيّرةٌ إسرائيلية سيارةً في بلدة “البازورية” ما أدى الى مقتلِ نائبِ قائد وحدةِ الصواريخ في الحزب،
وفق ما أعلن الجيشُ الاسرائيلي.
أما في حلب، فقد سقط ستةُ عناصر من “حزب الله” في ضربات جوية. وبين الاستهدافين صدر تهديدٌ مباشر وقاسٍ من وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي أعلن عن توسيع الحملةِ العسكرية في شمال إسرائيل، وزيادة معدلات الهجمات ضد “حزب الله”، محذراً من أن إسرائيل ستصل إلى أي مكانٍ يعمل فيه “حزبُ الله” في بيروت ودمشق وأيِ مكانٍ آخر.
فكيف سيتصرف الحزب، انطلاقاً من المجازر التي ترتكبها إسرائيل يومياً تقريبا؟ وهل دخلنا بشكلٍ أو بآخر في معادلةٍ قاسية: فإما أن يستجيبَ “الحزب” للمطالب الإسرائيلية وإما ندخل في حربٍ طويلة وشاملة!
لكن قبل الملفِ العسكري، نتوقف مع ملفٍ أمنيٍ دقيق.
فالـMTV حصلت على مراسلاتٍ سرّية، من إدارة مرفأ بيروت إلى المعنيين، تطالب باخراجِ حاوياتٍ فيها موادُ خطرة، قبل فوات الأوان ، وخصوصاً ان انتظار الروتين الإداري اللبناني، يزيد الخطر على السلامةِ العامة.