في عيد الاستقلال غاب السياسيون وحضر المواطنون . فمن قصر بعبدا الى ساحة الشهداء حاول المجتمع المدني تشكيل حالة شعبية واعلامية والاحتفال بطريقة غير تقليدية بالعيد الوطني . في محيط قصر بعبدا نظمت مسيرة احتجاجا على إلغاء احتفالات الاستقلال وفي ساحة الشهداء كتب ألف وثمانمئة وستون لبنانيا حرف U بأجسادهم تلخيصا لكلمة UNITED في اشارة الى اتحادهم .
لكن الحراك الشعبي على أهميته لم يمنع الشعور بالخيبة والمرارة الناتجين من عدم وجود رئيس للجمهورية ومن اقفال قصر بعبدا . هكذا لم تكن الجمهورية في عيد بل في شبه حداد فمر العيد ثقيلا وحزينا . واذا كان الذين تجمعوا في ساحة الشهداء يسعون الى تحطيم رقم غينيس العالمي في كتابة أكبر حرف بشري فالأمل ان لا ينجح السياسيون في تحطيم رقم غينيس في الفراغ فيتركون الوطن بلا رأس وتبقى الجمهورية بلا رئيس .
سياسيا، عطلة الاستقلال تشكل فسحة لتحديد الاتجاهات ولمعرفة مصير الحوار المطروح على بساط البحث .
وفي المعلومات أن وفدا من تيار المستقبل سافر الى الرياض للقاء الرئيس سعد الحريري وللبحث في إمكان معاودة الحوار مع حزب الله وجدول الأعمال المقترح .
في موضوع الفساد الغذاي بدا واضحا من المؤتمر الذي عقده عدد من الوزراء اضافة الى فاعليات اقتصادية أن لا وجود لمقاربة حكومية واحدة لمعالجة ملف الأمن الغذائي وأن الحكومة حكومات حتى في هذا الموضوع الحياتي والاقتصادي الدقيق والحساس .
دوليا المحادثات في جنيف حول الملف النووي الايراني بين مد وجزر. واليومان المقبلان حاسمان لتحديد ما اذا كان الاتفاق اصبح ناضجا أو لايزال يستلزم المزيد من الوقت .