وفي اليوم السابع يفترض ان تزيح الحكومة عن صدرها كابوس موازنة العام 2018. فبعد اجتماع لجنة الموازنة غدا الاحد، سيعجل مجلس الوزراء بالالتئام للدرس والمصادقة على أرقامها. وهكذا سيفعل المجلس النيابي. عندها يتمكن الرئيس سعد الحريري من السفر إلى مؤتمر روما بثقة، وقد أثبت ان لبنان تلميذ منضبط، إذ بات يتماهى مع شروط الدول الداعمة.
وسيسعى الحريري، متسلحا بالوفاق المستعاد مع السعودية، إلى ان يحصل لبنان على دعم عيني نوعي من السلاح للجيش والقوى الأمنية. الانجاز إذا تحقق يسمح للدولة ان تخطو في اتجاه فرض نفسها كمدافع شرعي ووحيد عن أراضيها وسيادتها وبلا شريك. والحريري متفائل لأنه يعلم ان هذا الحلم لا يراود اللبنانيين وحدهم، بل هو عربي ودولي جامع.
في المقلب الثاني من الوطن انتخابات، فمع اقتراب استحقاق السادس من أيار، بدأت روائح ما يطبخ من تحالفات تخرج إلى العلن. غدا الاحد ستملأ أصوات المهرجانات الأجواء، “المستقبل” سيعلن مرشحيه، و”الكتائب” سيعلن برنامجه الانتخابي، وحزب “سبعة” سيعلن مرشحيه، و”المبادرة الوطنية” ستعقد مؤتمرها العام في البريستول بعدما امتنع عليها المونرو. والأربعاء يأتي دور “القوات” في البلاتيا.
في سياق انتخابي آخر، سجال بين “التيار الحر” و”أمل” عابر للمحيطات، ودائما على خلفية ملف الطاقة ومعمل دير عمار. الوزير باسيل انتقد الوزير علي حسن خليل من سيدني على مفاخرته بوقف المعمل المذكور، فانطلقت سريعا من بيروت راجمات من الردود “الأملية” على باسيل، استدرجدت ردودا “عونية” وردودا على الردود. والمعركة على ما يبدو ستتواصل حتى السادس من أيار وإلى ما بعد بعد السادس من أيار، فبعد الانتخابات، انتخاب رئيس المجلس النيابي.